الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

ما بعد "ترمب".. التطبيع مع أنظمة الخليج إلى أين؟

حجم الخط
76796Image1-1180x677_d.jpg
واشنطن-وكالة سند للأنباء

بـ 2017 تبنى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سياسة اندفاعية تجاه أنظمة الخليج العربي السياسية، ما ساهم بتحسن العلاقات الخليجية الأمريكية ما أنعش مسار التطبيع مع إسرائيل مؤخراً.

غير أن فوز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن سيؤثر على هذا المسار؛ لأنه سيتبنى السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية التي تتبنى مشروع حل الدولتين الذي تتبناه الرباعية الدولية.

ومع اتجاهات "بايدن" المشجعة لإحياء الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 فإن هذا سيؤثر على العلاقات الخليجية الأمريكية، حسبما ما يرى المراقبين الذين يتابعون تداعيات المتغير القيادي في أمريكا.

وبموجب هذا التأثر ستعود أنظمة الخليج وواشنطن إلى العلاقة التحالفية الاستراتيجية القائمة على المصلحة المشتركة على أساس الحماية مقابل النفط.

وهذه الصيغة توصل إليها الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز آل سعود على ظهر البارجة الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط في 1945م.

سياسة جديدة ومغايرة

يقول الباحث المختص في الشؤون الأوروبية حسام شاكر، إن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ستتبع سياسة جديدة في التعامل مع مسار التطبيع سيكون مختلفاً عن سياسة الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويشير "شاكر" إلى أن الإدارة الجديدة لن تتراجع عن اتفاقيات التطبيع لكنها لن تمارس سياسة ضاغطة على الأنظمة الخليجية من أجل التطبيع، عبر فرض أساليب فجة، وفقاً لحديثه مع "وكالة سند للأنباء".

ويوضح أن الإدارة السابقة ضغطت على الأنظمة الخليجية لتوقيع اتفاقيات تطبيع وتصويره على أنه مكسب للسياسة الخارجية الأمريكية بما يساعد "ترمب" على الفوز بالسباق الانتخابي ولدعم "نتنياهو" في سياساته الاحتلالية.

عودة مشروع حل الدولتين

ويشدد "شاكر" على أن "بايدن" سيعمل على ربط ملف التطبيع برؤية أشمل ضمن تسوية القضية الفلسطينية، عبر إنعاش مشروع حل الدولتين الذي تتبناه الرباعية الدولية.

وينبه إلى أن الهدف من هذه السياسة هي محاولة استئناف المفاوضات والعملية السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بما يهيئ لإحياء مشروع الرباعية الدولية.

ويشدد أن العلاقات الأمريكية الخليجية في عهد "بايدن" ربما ستعود إلى نمط السياسات التقليدية المعهودة قبل 4 سنوات، أي في فترة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

ويؤكد المحلل أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن علاقات وطيدة واستراتيجية مع دول الخليج العربي لكنها ستتبع نمطًا جديدًا في التعامل السياسي وحتى استخدام نبرة خطاب دبلوماسية.

لا اتفاقيات تطبيع جديدة

يؤيده في هذه الوجه المحلل والكاتب السياسي جهاد حرب من الضفة الغربية الذي يرى أن الإدارة الأمريكية الحالية والأنظمة السياسية في الخليج لن تذهب باتجاه توقيع اتفاقيات جديدة.

ويوعز ذلك لسببين: الأول غياب الضغط الذي قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والثاني، أن محددات السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة وتوجهاتها لملفات المنطقة لم تتبلور بعد.

استئناف المفاوضات

وحسب تحليل "حرب" فإن إدارة "بايدن" ستعمل على محاولة إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على قاعدة المرجعيات التي كانت قائمة قبل رؤية "ترمب" المعروفة باسم "صفقة القرن".

ويشير إلى أن "بايدن" رجل دبلوماسي ويفضل استخدام القوة الناعمة في التعامل مع ملفات المنطقة وبالتحديد ملف القضية الفلسطينية، وقضية الملف الإيراني.

ويؤكد لمعد التقرير أن "بايدن" لن يقوم بإلغاء اتفاقيات التطبيع مع أنظمة الخليج، بل سيربطه مع ملف التسوية السياسية، متوقعاً في هذا السياق أن تتحسن العلاقات الأمريكية الفلسطينية.

وحسب رأيه فإن الإدارة الأمريكية الجديدة التي تؤمن بمشروع حل الدولتين، ستستأنف ضخ المساعدات المباشرة للسلطة، وستعيد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

عودة الاتفاق النووي

أستاذ العلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس هاني البسوس يشدد على أنه لن يكون أي إمكانية الآن بأن تمارس إدارة "بايدن" سياسة ضاغطة على دول في الخليج من أجل التطبيع مع إسرائيل.

ويقول "البسوس" إن الاتفاقيات التي وقعت في البيت الأبيض ستبقى نافدة وسارية المفعول بسبب؛ أن النظام السياسي في أمريكا يدعم إسرائيل ولا يمكن لأي متغير قيادي أن يلغي أي اتفاقية تطبيع.

وفي هذا الصدد يعتقد أن إدارة "بايدن" لن تتبنى مسارًا مندفعًا تجاه أنظمة الخليج؛ بسبب احتمالية أن يتبنى "بايدن" رؤية إحياء اتفاق النووي الإيراني، وبالتالي هذا سيؤثر على العلاقة الحالية.

الاتفاق النووي وقع بين إيران ودول 5+1 في 2015، وانسحبت منه إدارة "ترمب" في 2018، وهو ما ساهم في تحسن العلاقات الأمريكية الخليجية ما انعكس على مسار التطبيع مع إسرائيل.