الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

إسرائيل تسعى لتغيير تصويت دول أفريقية بالأمم المتحدة

حجم الخط
رام الله - وكالة سند للأنباء

اعتبرت دراسة أجريت في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أن بإمكان إسرائيل دفع 6 دول أفريقية إلى تغيير طبيعة تصويتها حول قضايا تتعلق بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي في الأمم المتحدة.

ونوهت الدراسة، التي استندت الدراسة إلى "البيانات العملاقة" (Big Data) وإلى 150 مخزون معلومات مختلف، إلى أن ذلك يأتي من خلال تحسين علاقات هذه الدول مع الولايات المتحدة.

وحسب الدراسة صوتت الدول الأفريقية إلى جانب إسرائيل في حالات قليلة جدا، من بين حوالي 1400 عملية تصويت حول قضايا مرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، منذ العام 1999.

وادعت، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الإثنين، أن طبيعة تصويت الدول الأفريقية إلى جانب الفلسطينيين وضد إسرائيل نابع من أن الدول الأفريقية تشكل "كتلة أصوات".

وأضافت الدراسة أن بإمكان إسرائيل جعل ست دول أفريقية تغيير طبيعة تصويتها، خلال فترة قصيرة نسبيا، وأن هذا الأمر مشروط بدفع "مصالح مشتركة بين تلك الدول وإسرائيل".

من جهة ثانية، عبرت الدراسة عن قلق إسرائيلي من أن تركيا والصين تعززان وجودهما في أفريقيا.

وبيّنت أن تركيا، وخلال العقد الأخير فقط، زادت عدد ممثلياتها الرسمية في أفريقيا أربعة أضعاف تقريبا، وأن الصين توسع استثماراتها في هذه القارة بشكل كبير جدا.

واقترحت الدراسة أن تركز إسرائيل على تقريب ست دول أفريقية منها، وذكرت خمس منها وهي توغو، رواندا، جنوب السودان، كاميرون وجمهورية كونغو الديمقراطية.

ولفتت النظر إلى أن ذلك يتم من خلال "مساعدة إسرائيل لهذه الدول بشق طريق لها إلى إنجازات مختلفة في واشنطن".

وأضافت الدراسة أن بإمكان إسرائيل التعاون مع هذه الدول في "مجالات الأمن الجاري ومحاربة الإرهاب، بناء بنى تحتية، استغلال الموارد الطبيعية والتكنولوجيا".

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تقيم علاقات متينة مع قسم من هذه الدول منذ عدة سنوات.

وجاء في الدراسة أنه "بالنسبة لهذه الدول، يبرز أن الكنز المميز ذو الوزن الأكبر الذي بحوزة إسرائيل مقابلها هو فتح الباب والتقرب إلى واشنطن ودفع مصالح معها.

وبإمكان منح إسرائيل هذه الدول معلومات ووسائل في مجالات التعليم والأكاديميا، الزراعة، الصحة والمياه، أن تشكل دعامة إضافية لمسألة العلاقات مع الولايات المتحدة في مجمل المجهود الإسرائيلي من أجل تغيير طبيعة التصويت.

واستدركت الدراسة أن العقبة الأساسية أمام تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية هي أن هذه الدول يحكمها حكان مستبدون.

وأردفت: "العامل الأساسي الأكثر تأثيرا على قدرة الدولة انتهاج سياسة مؤيدة لإسرائيل هو شخصية الزعيم، تاريخه، شرعيته في الحلبة الدولية وبنظر الشريكات الأفريقيات".

ونقلت الصحيفة عن وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، قوله إن "أفريقيا قارة كبيرة وهامة، ودولها تصوت وتؤثر على القرارات المتعلقة بإسرائيل في هيئات إقليمية ودولية كثيرة".

وأفاد: "وتوجد لقسم من هذه الدول مصالح مشتركة مع إسرائيل، الأمر الذي يفتح أمامنا فرصا كثيرة للتعاون في مجالات الأمن، الاقتصاد، الطاقة، الزراعة وغيرها".

ورأى كوهين: "بإمكان التعاون أن يفيد في الأمن القومي الإسرائيلي من جهة، ومساعدة تلك الدول من الجهة الأخرى. وسنعمل على تعميق الأنشطة وتعزيز علاقات دولة إسرائيل في أفريقيا".