الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الحركة الأسيرة: 4 شهداء أسرى قضوا خلال العام الجاري

حجم الخط
أسرى.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الحركة الأسيرة قدمت خلال العام الجاري 4 شهداء من أبنائها في سجون الاحتلال، وجميعهم ارتقوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الاشقر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 وصل الى 226 شهيداً، بينهم 71 ارتقوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

بينما ارتقى 73 نتيجة التعذيب، و75 أسير نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إصابتهم بالرصاص وهم داخل السجون.

وذكر الأشقر أن أربعة شهداء ارتقوا خلال العام الجاري 2020، أولهم الأسير نور رشاد البرغوتى (23 عاما)، من قرية عابود قضاء رام الله.

واستشهد البرغوتي في شهر نيسان داخل سجن النقب الصحراوي بعد تعرضه لحالة إغماء شديدة وتأخر إدارة السجن في نقله وإنعاشه، لأكثر من نصف ساعة.

واعتقل في فبراير 2017، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات، ولا يزال جثمانه محتجزاً حتى اللحظة.

وأشار الأشقر أن الشهيد الثاني هو الأسير سعدى خليل الغرابلي (75 عاما) من سكان حي الشجاعية بقطاع غزة، والذي ارتقى شهيداً في يوليو الماضي، بعد اعتقال استمر 26 اماً متواصلة، حيث كان يقضى حكماً بالسجن المؤبد.

وبين الأشقر أن الشهيد "الغرابلى" اعتقل عام 1994، وتعرض للعزل الانفرادي لما يزيد عن 12 عاما متواصلة، الأمر الذي أدى إلى إصابته بالعديد من الأمراض المزمنة منها السكر وضغط الدم.

وتراجعت صحة الغرابلي في الآونة الاخيرة وأصيب بأورام سرطانية في البروستاتا والمسالك البولية، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه إلى أن دخل في حالة موت سريري واستشهد في مستشفى كابلان بالداخل المحتل، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه ويرفض تسليمه لذويه .

بينما الشهيد الثالث هو الأسير داود طلعت الخطيب (41 عاماً) من سكان مدينة بيت لحم، واعتقل عام 2002، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 18 عام و8 أشهر، وأمضى معظم محكوميته.

ومن المفترض إطلاق سراحه في الرابع من ديسمبر، إلا أنه ارتقى شهيداً قبل موعد إطلاق سراحه بثلاثة شهور فقط نتيجة الإهمال الطبي.

وتراجعت صحة الأسير "الخطيب" في السنوات الأخيرة، وقد أصيب بجلطة قلبية في أغسطس عام 2017 نتيجة الإهمال الطبي أثناء تواجده في سجن ريمون، ولم يتلق رعاية طبية مناسبة أو متابعة لتطور حالته المرضية.

ورفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي، رغم أنه لم يتبق له سوى عدة شهور، الامر الذي ادى الى اصابته بجلطة قلبية حادة في سجن عوفر في بداية شهر سبتمبر استشهد على أثرها، ورفض الاحتلال تسليم جثمانه.

وأشار الأشقر إلى أن آخر شهداء الحركة الأسيرة خلال العام الجاري هو الأسير كمال نجيب أبو وعر (46 عاماً) من سكان بلدة قباطية جنوب جنين بعد 17 عاما ونصف من الاعتقال.

ويقضى أبو وعر حكماً بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، وأصيب خلال فترة اعتقاله بسرطان الحلق والأوتار الصوتية بالإضافة إلى تكسّر صفائح الدم.

وعانى الأسير "أبو وعر" من مرض السرطان في الحنجرة منذ بداية العام 2019، وتراجعت صحته بشكل متسارع نتيجة عدم تلقي إي علاج مناسب.

وأصيب بفيروس كورونا في شهر يوليو الماضي، وقبل استشهاده بخمسة أشهر أصيب بورم سرطاني جديد في الحنجرة أفقده القدرة على الكلام وتناول الطعام.

وفى العاشر من نوفمبر تعرض الأسير "أبو وعر" لانتكاسة صحية جديدة نقل إلى إثرها بشكل عاجل إلى مستشفى اساف هروفيه حيث أعلن عن استشهاده عصراً.

وحتى اللحظة لا يزال جثمان الشهيد ابو وعر محتجزاً لدى الاحتلال ويرفض تسليمه لذويه.

وأكد أن مسلسل القتل بحق الأسرى لا يزال مستمراً، وأن الباب لا يزال مفتوحاً لارتقاء مزيد من الشهداء في صفوف الأسرى، وأن عدد شهداء الحركة الأسيرة لن يتوقف عند الرقم 226.

 وهناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة إصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها من الأمراض الخطيرة، ولا يقدم لهم أي علاج مناسب أو رعاية طبية.

كما ويعيش الأسرى خطرا شديدا نتيجة جائحة كورونا والتي تهدد حياتهم بشكل مستمر في ظل عدم اتخاذ الاحتلال إجراءات الحماية والوقاية والاستهتار بحياتهم، ما أصاب 137 اسيراً حتى الآن.

وطالب "الأشقر" بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر في ظروف استشهاد الأسرى خلف القضبان وخارجها، والضغط على الاحتلال لوقف حالة القتل البطيء التي يمارسها بحق الأسرى.