الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

"غيث": محاولة إحراق كنيسة الجثمانية بالقدس نتيجة التحريض الإسرائيلي

حجم الخط
Adnan Ghaith.webp
القدس - وكالة سند للأنباء

قال محافظ القدس عدنان غيث إن جريمة محاولة مستوطن إسرائيلي إحراق كنيسة الجثمانية في القدس هو نتاج التحريض من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل.

وشدد "غيث" على أن هذه الجريمة هو نتاج إفلات المستوطنين من المحاسبة والعقاب، وفقاً لما أوردت وكالة الأنباء المعلومات الفلسطينية "وفا".

وأكد أن الاستهداف المبرمج الذي تقوده المؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعها، واستخدام غلاة المستوطنين المتطرفين لتنفيذ جرائمها هو جديد قديم يستهدف الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين.

وقال إن "نموذج التعايش المسيحي الإسلامي في فلسطين ومدينة القدس على وجه الخصوص، فريد من نوعه ويحتذى به".

وأضاف "لا غرابة من قيام شبان من مسلمي المدينة بالمشاركة في إخماد الحريق وإلقاء القبض على المجرم وإفشال مخططه الخبيث".

واستذكر "غيث" جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969 ومشاركة المسيحيين في إخماد الحريق.

وأوضح "غيث"، المبعد عن مكان عمله قسرا بموجب قرارات إسرائيلية تعسفية، أن خلخلة النسيج الاجتماعي في مدينة القدس جزء من خطة التهويد المسعورة التي تشنها المؤسسة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الخطة الإسرائيلية تهدف لطمس معالم المدينة الدينية والتاريخية، خاصة بعد الفشل الذريع في أعمال الحفريات المستمرة منذ الاحتلال عام 1967 في إيجاد أو إثبات أي وجود يهودي في القدس.

ولفت "غيث" إلى جملة من الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأماكن المقدسة المسيحية.

وأوضح أن أكثر من مئة اعتداء جرى تنفيذها منذ الاحتلال عام 1948م بحق كنائس وأديرة ومقابر مسيحية.

وذكر المحافظ بمحاولة السيطرة على كنيسة القيامة بفرض الضرائب عليها، ما دفع رؤساء الكنائس إلى إغلاقها، في سابقة لم تحصل بالتاريخ أبدا.

وأشار إلى هجرة أعداد كبيرة من المسيحيين من فلسطين؛ بسبب الممارسات الإسرائيلية التعسفية.

وأكد أن الاحتلال يتفنن بإصدار تشريعات وقوانين تستهدف الحجر والبشر في المدينة المقدسة، وفي مقدمتها القتل والتدمير والتهجير عبر تضييق الخناق على السكان.

ونبه إلى أن هذا الاستهداف يتم من خلال قوانين عنصرية مخالفة لقرارات الشرعية الدولية، وفصل القدس عن محيطها عبر الجدار العنصري، والتهديد بسحب هويات المقدسيين، وتوسيع دائرة حارس أملاك الغائبين.

ونوه "غيث" إلى أن معدلات الفقر طالت 80% من أهالي المدينة، والبطالة والتي قفزت عن 30%، والحد من فعاليات ونشاطات المؤسسات والشخصيات الفلسطينية الرسمية والشعبية فيها.

وحول نيّة سلطات الاحتلال فرض الجنسية الإسرائيلية على أبناء المدينة المقدسة، قال "غيث" إن معلومات رشحت وأغلبها إسرائيلية حول هذا الموضوع.

وقال إن الهدف من هذه المعلومات هو تحقيق أهداف الاحتلال، وأهمها ضمان أغلبية لحاملي الجنسية الإسرائيلية؛ خشية من انفجار القنبلة الديموغرافية الفلسطينية.

وأكد "غيث" ثقته المطلقة بوعي أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وانتمائهم للأرض وتمسكهم بفلسطينيتهم وعروبتهم.

وشدد على أن المدينة المقدسة باتت تعيش في خطر حقيقي يزداد يوما عن يوم، ما يدعو إلى ضرورة تضافر الجهود كافة، محليا وعربيا ودوليا، من أجل حمايتها وتعزيز صمود أبنائها.

ورأى أن القدس كانت وستبقى قضية الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين الأولى، ولا أمن ولا استقرار ولا سلام دونها.

وأكد أن سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لن تنشئ حقا أبدا.

ودعا إلى الحيطة والحذر والاستعداد اليومي لمواجهة أي طارئ أو أي اعتداء تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية.