قالت حركة "حماس" إنها ستظل أمينة على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، وستقف سدًّا منيعًا في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن وتوابعها.
وفي بيان صحفي بمناسبة انطلاقتها الـ33، شددت حماس أنها ستواصل المقاومة حتى تحرير فلسطين من البحر للنهر.
وأكدت أنها ستبقى وفية لشعبها وأمتها، بمواصلة حمل لواء المقاومة على أرض فلسطين جنبًا إلى جنب مع كل ثوار الشعب الفلسطيني حتى تحقيق الأهداف بالحرية والعودة واسترداد الأرض والمقدسات.
وقالت "حماس"، إن القدس العاصمة ستظل درة تاج فلسطين، ومحور الصراع مع الاحتلال، وملهمة الثورة الفلسطينية على الدوام، وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية بعد طرد المحتل.
وأكدت أنه سيكون دائمًا مطلوبًا خطوات حقيقية لدعم صمود أهل في القدس وثباتهم كأولوية في استراتيجية وطنية شاملة تعزز من صمود الفلسطيني فوق أرضه المحتلة.
وأوضحت أنها ستعمل مع الكل الوطني على تصعيد جهود التصدي لكل محاولات التطبيع، باعتبار التطبيع خطيئة وطنية وقومية، ولا تخدم إلا المشروع "الصهيوني" في المنطقة، وفق قولها.
وأكدت أنها ستواصل العمل والحراك من أجل بناء وحدة فلسطينية وشراكة وطنية حقيقية في كل المؤسسات الوطنية التي تمثل الفلسطينيين في كل أماكن وجوده، وينخرط فيها الكل الوطني في استراتيجية نضال موحدة يشارك فيها الكل الوطني.
وقالت إنه هذا يتطلب الإسراع في إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير بما يضمن تمثيل الكل الوطني فيها "فالشراكة والوحدة هي فرضية وطنية، وهي المسار السليم لترجمة نضال شعبنا إلى منجزات على الأرض".
ودعت إلى الإسراع في تطبيق مخرجات اجتماع الأمناء العامين، واعتباره برنامج عمل وطني في هذه المرحلة.
وقالت الحركة، إنها آمنت منذ انطلاقها بوجوب العمل الوطني المشترك، وتوحيد جهود الكل الفلسطيني في معركته الكبيرة والمتشعبة ضد الاحتلال، وأن الوحدة الوطنية هي كلمة السر للانتصار في هذه المعركة.
وأكدت أنها تقدمت بخطوات كبيرة باتجاه الكل الوطني، وعملت على توسيع كل مساحات الاشتراك مع الفصائل والقوى الوطنية، وقدمت تصورات، وقبلت مقترحات عديدة لتوحيد الكلمة ورص الصف.
وترى "حماس" أن انطلاقتها قبل ثلاثة وثلاثين عامًا جاءت لتعيد التأكيد على حقيقة المعادلات، ولترسم مرة أخرى طبيعة العلاقة مع الاحتلال.
وعبرت "حماس" عن فخرها بثورة الشعب الفلسطيني الممتدة، "والتي شكّلت انطلاقة حركتنا إضافة نوعية إلى الفعل المقاوم، وقدمت إبداعات أذهلت الجميع، وفاجأت العدو والصديق".