الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

أوضاع قاسية عاشها أسرى "النقب" في المنخفض الجوي

حجم الخط
سجن.jpg
رام الله-وكالة سند للأنباء

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن الأسرى في  سجن النقب الصحراوي عانوا من أوضاعاً معيشية وصحية قاسية للغاية خلال اليومين الماضيين، في ظل المنخفض الجوي الذى ضرب المنطقة.

وأوضح مدير المركز رياض الأشقر أن الأسرى في سجن النقب الذين يزيد عددهم عن ألف أسير اشتكوا من سوء الأحوال الجوية التي أدت في أوقات الليل إلى تجمد أطرافهم نتيجة البرد القارس والمطر الشديد.

 وبين أن درجات الحرارة وصلت في بعض الأوقات إلى ما دون الصفر، ما سبب معاناة كبيرة وخاصه للأسرى المرضى.

وأضاف "الأشقر" أن الأسرى في النقب يفتقدون إلى وسائل التدفئة، إضافة إلى أن تركيبة الأقسام لا تحمى الأسرى من مخاطر المنخفضات حيث تتسرب الأمطار إلى غرفهم وخيامهم، وكذلك الرياح الشديدة التى تسبب لهم الانتكاسات الصحية.

وأشار إلى أن هذا الشتاء يتميز عن غيره من الأعوام السابقة باستغلال الاحتلال لجائحه كورونا، ووقف برنامج زيارات الأسرى بشكل كامل منذ شهر مارس الماضي.

وأوضح أن ذلك أدى إلى نقص شديد في الملابس لدى الأسرى حيث تعتبر زيارات الأهل، السبيل الوحيد لتوفير الملابس لهم، مما سبب لهم معاناة مضاعفة مع دخول الشتاء .

وأفاد "الأشقر" بأن أوضاع الأسرى في سجن النقب تزداد صعوبة في ظل استمرار إدارة السجن في منع إدخال الأغطية والملابس الشتوية الثقيلة التي تقيهم من البرد.

كما أن الأوضاع تزداد صعوبة مع انعدام وسائل التدفئة في السجن، وتقليص كمية الماء الساخن الذى يصل للأسرى، مما يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض في ظل استهتار الإدارة بشكل كامل في تحسين أوضاعهم المعيشية لتجاوز تداعيات هذه الظروف.

وحذر "الأشقر" من الخطورة الشديدة على صحة الأسرى الذين يعانون من مناعة جسدية ضعيفة ويتأثرون بشكل كبير بتلك الأحوال ولا تستطيع أجسادهم مقاومتها، مما يشكل خطر على حياتهم، وخاصه مع انتشار جائحة كورونا.

كما حذر من عدم تقديم رعاية طبية مناسبة من إدارة السجن، الأمر الذى يؤدي إلى تردي صحتهم بشكل كبير.

وبين أن أكثر الأقسام تأثراً ومعاناة تلك التي لا تزال قائمة على الخيام، حيث تتسرب إليها الأمطار وتؤدى لإتلاف ملابسهم وأغطيتهم وأماكن النوم، ولا تقى الأسرى البرد والصقيع، وفى بعض الأحيان تشتد سرعة الرياح و تؤدى إلى اقتلاع الخيام أو تمزيقها، وتماطل الإدارة في استبدالها لفرض مزيد من التنكيل بهم.

واعتبر "الأشقر" عدم تجاوب الاحتلال مع المناشدات التي أطلقتها المؤسسات والجمعيات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى هو استهتار بالقوانين الإنسانية، وتهدف إلى قتل الأسرى تحت تأثير هذه الظروف المناخية الصعبة التي تضاف إلى الجرائم التي ترتكب بحقهم .

وجدد "مركز فلسطين" مطالبته لكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية بضرورة التدخل العاجل، والضغط على الاحتلال لتوفير احتياجات الأسرى بشكل عاجل في مثل هذه الظروف.

كما طالب بإدخال الأغطية والملابس لهم بما يكفي حاجتهم، ووقف كل الإجراءات التنكيلية بهم.