أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن قلقها من تدهور الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان حسين مسالمة (37 عامًا) من بيت لحم، المحكوم بالسجن 20 عامًا.

وأوضحت الهيئة في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الاثنين، أن الأسير مسالمة كان يعاني في الفترة السابقة من آلام وأوجاع حادة في البطن.

وأردفت: "إدارة المعتقل لم تكترث لوضعه وماطلت بتحويله للمستشفى، لتشخيص حالته وتلقي العلاج، ليتبين إصابته فيما بعد بسرطان الدم (اللوكيميا)".

وأضافت أن الأسير مسالمة محتجز حالياً داخل مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، وجرى نقله قبل أيام لتلقي أولى جلسات العلاج الكيميائي.

وأفادت "شؤون الأسرى" بأن عدد الأسرى المرضى المصابين بالسرطان داخل سجون الاحتلال ارتفع إلى أكثر من 12 أسيرًا.

وأشارت إلى أنه معتقل حالياً داخل سجون الاحتلال ما يقارب 700 أسير مريض، من بينهم 300 أسير مصاب بأمراض مزمنة.

ولفتت النظر إلى أن إدارة سجون الاحتلال تمعن بانتهاك الأسرى المرضى طبياً، "فهي تتعمد استهدافهم بإهمال أوضاعهم الصحية وعدم تقديم العلاج الناجع لهم والاستهتار بأرواحهم".

واستطردت: "ومع تفشي فيروس كورونا، وازدياد أعداد الإصابات بين صفوف الأسرى، أصبح هناك قلق واضح على مصير الأسرى المرضى ذوي المناعة المتهالكة كحال مرضى السرطان".

وبيّنت الشؤون: "خاصة وأن إدارة سجون الاحتلال تحتجز الأسرى المرضى بأقسام تفتقر إلى أدنى شروط الصحة والسلامة، وتعتبر بيئة حاضنة لانتشار الفيروس".

وطالبت مؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والقانونية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل، والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى لا سيما مرضى السرطان، وإنقاذ حياتهم.