صرح وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأن بلاده بذلت جهودًا "لردم الهوة بين إيران والولايات المتحدة".

وعبّر آل ثاني، في تصريحات صحفية له اليوم الأحد، عن أمل الدوحة بلقاء مباشر بين الطرفين (طهران وواشنطن) لإنهاء التصعيد الحاصل.

وأكد أن الدوحة بحثت مع كلا الجانبين التهدئة، "ولا أحد منهما يسعى إلى أن يتطور التصعيد للحرب".

وقال: "نعتقد أنه في مرحلة ما يجب أن يكون هناك لقاء، إذ لا يمكن أن تستمر هذه الحالة إلى الأبد، نظرًا إلى أن الطرفين لا يريدان الانخراط في مزيد من التصعيد".

وشدد الوزير القطري، على ضرورة وجوب طرح أفكار من قبل إيران والولايات المتحدة "تفتح أبوابًا للتسوية".

واعتبر أن أي تسوية متعلقة بإيران تتطلب تنازلات من الطرفين.

وأشار إلى أن قطر تحترم سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران ولكن لديها "تقييمًا مختلفًا للوضع".

وأضاف أن الدوحة تشعر بالقلق بسبب احتمال تزايد التصعيد جراء سوء التقدير.

وأفاد أن إيران تمكنت من الصمود والبقاء "على قيد الحياة" رغم الضغط الكبير على اقتصاد البلاد منذ 40 عامًا في ظل العقوبات الأمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قد أكد أكثر من مرة استعداده للتفاوض مع طهران حول صفقة نووية جديدة.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.

وأعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة، واعتزامها إرسال جنود إضافيين إلى الشرق الأوسط.

وادعت واشنطن، وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

كما يتصاعد التوتر بين طهران ودول بالخليج تتهمها بتهديد المنطقة مثل السعودية والإمارات.