الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

الهند تطالب "واتس آب" بإلغاء سياسة الخصوصية

حجم الخط
القدس - وكالات

طلبت وزارة التكنولوجيا الهندية، من شركة واتس آب المملوكة لشركة فيسبوك، سحب التغييرات المخطط لها على سياسة الخصوصية الخاصة بها.

وقالت وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في رسالة بريد إلكتروني موجهة إلى ويل كاثكارت رئيس واتس آب بتاريخ 18 يناير الجاري، إن التغييرات المقترحة أثارت "مخاوف جسيمة" بشأن الآثار المترتبة على اختيار المواطنين الهنود واستقلاليتهم.

وبحسب ما ورد، صرحت الوزارة بأنها تشعر بالقلق إزاء عدم وجود خيار لدى المستخدمين الهنود بشأن إلغاء الاشتراك في تحديث سياسة واتس آب المخطط له مقارنةً بتلك الموجودة في أوروبا.

حيث تكون قواعد حماية البيانات أكثر صرامة في أوروبا، وهو ما اعتبرته الوزارة الهندية "معاملة تمييزية تنم عن عدم احترام حقوق ومصالح المواطنين الهنود".

وطالبت الوزارة مدير واتس آب "بسحب التغييرات المقترحة"، والرد على 14 سؤالاً، بما في ذلك نوع بيانات المستخدم التي جمعتها، إذا كانت قد حددت المستخدمين بناءً على عاداتهم في الاستخدام وعلى تدفق البيانات عبر الحدود.

وقال متحدث باسم واتس آب في بيان: "نود التأكيد على أن هذا التحديث لا يزيد قدرتنا على مشاركة البيانات مع فيسبوك".

وأضاف المتحدث: "هدفنا هو توفير الشفافية والخيارات الجديدة المتاحة للتعامل مع الشركات حتى يتمكنوا من خدمة عملائهم والنمو".

وأكد: "ستحمي واتس آب دائمًا الرسائل الشخصية من خلال التشفير من طرف إلى طرف حتى لا يتمكن واتس آب أو فيسبوك من رؤيتها".

وتحدثت واتس آب لأول مرة عن التغييرات في أكتوبر 2020، عندما ذكرت أن الشركات يمكنها إدارة سجلات الدردشة الخاصة مع العملاء من خلال تخزينها على خدمات استضافة فيسبوك.

ويمكن للشركات الاطلاع على محتويات الرسائل التي يرسلها المستخدمون على واتساب، وقد تستخدم هذه المعلومات لأغراض تسويقية، والتي قد تشمل الإعلان على فيسبوك.

وكان رد الفعل العنيف واسع الانتشار، حيث كان الناس مرتبكين وقلقين بشأن ما إذا كانت سياسة الخصوصية المحدثة تشير إلى ترتيبات أوسع لمشاركة البيانات بين واتس آب وفيسبوك.

وأدى ذلك إلى زيادة التنزيلات للتطبيقات المنافسة مثل Signal وTelegram.

وقالت واتس آب لاحقًا إن التحديث لن يؤثر على التشفير من طرف إلى طرف للمحادثات الشخصية، مما يعني أن التطبيق وفيسبوك سيظلان غير قادرين على رؤية الرسائل الخاصة.

وشددت أيضًا على أنها لا تشارك جهات اتصال الأشخاص مع فيسبوك.

وكان من المقرر أن يبدأ تطبيق واتس آب في مطالبة المستخدمين في 8 فبراير/شباط، بقبول هذه الشروط المحدثة لمواصلة استخدام التطبيق.

ولكن التطبيق المملوك لفيسبوك قرر تأجيل تحديث السياسة المخطط له حتى 15 مايو/ أيار لمنح الأشخاص مزيدًا من الوقت "لمراجعة السياسة الخاصة".

والهند هي واحدة من أكبر أسواق واتس آب مع أكثر من 400 مليون مستخدم.

وتمتد خطط الشركة للبلد إلى ما هو أبعد من مجرد المراسلة، فبدءًا من العام الماضي، تمكن المستخدمون من إرسال الأموال عبر التطبيق.

لقد أصبح تطبيق واتس آب منصة لأشياء كثيرة. وقال أبيشور براكاش، المتخصص الجيوسياسي في مركز ابتكار المستقبل (CIF)، وهو شركة استشارية مقرها تورونتو: "تستخدم الشركات الصغيرة واتساب لإجراء التجارة والمدفوعات ومشاركة بيانات الرواتب".

وأضاف أن "هذا يجعل واتس آب، التطبيق الأمريكي، نوعًا جديدًا من البنية التحتية لممارسة الأعمال التجارية في الهند".

وفقًا لبراكاش، فإن المخاطر على واتس آب في الهند عالية جدًا، موضحا أن هناك احتمالا لأن يقوم عملاق المراسلة بتغيير سياسته "بسبب الموقع الإستراتيجي الذي تحتله الهند في إستراتيجيتها".

وقال براكاش إن نيودلهي، عندما يُنظر إليها من منظور السيادة التقنية والبيانات، تريد إنشاء حدود بياناتها الخاصة بعد الدفع نحو سوق بيانات مفتوح.

حيث تشارك شركات التكنولوجيا الكبرى المعلومات مع الشركات الهندية، وهذا ما "يجعل سياسة واتس آب الجديدة تتعارض مع الاتجاه الذي تتحرك فيه نيودلهي".