الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

4 أفلام من مهرجان "صندانس" تستحق المشاهدة

حجم الخط
القدس - وكالات

حصل فيلم الدراما العائلية المثيرة للدموع "كودا" CODA للمخرجة الأمريكية سيان هيدر، على لقب "الفائز الأكبر" في مهرجان "صندانس السينمائي" Sundance Film Festival 2021.

وأدى شخصيات الصُمّ فيه ممثلون صُمٌّ بالفعل، وحصد 25 مليون دولار، بعد أقل من يومين من عرضه لأول مرة، محطمًا رقم مبيعات قياسي من العام الماضي، ومقتنصًا 4 جوائز من المهرجان.

كما نال فيلم "خلية نحل" Hive للمخرجة الكوسوفية بليرتا باشولي، 3 جوائز. كذلك فاز الفيلم الروائي الأول للكاتب والمخرج الأمريكي أليكس كاميليري "لوزو" Luzzu، والذي يلعب دور البطولة فيه صياد مالطي حقيقي.

وتصَدّر العروض الأولى في المهرجان، الفيلم الدرامي الرائع والمثير للإعجاب، "ماس" Mass الذي وصفه الناقد السينمائي بيت هاموند بأنه "قطعة فنية تم تمثيلها بشكل مذهل".

"كودا"

فيلم دراما من إنتاج أمريكي، نُعايش فيه تجربة روبي روسي إميليا جونز، وهي تقف على مفترق طرق في بوسطن، وسط عائلة جميع أفرادها من الصُمّ.

فحتى وصولها إلى سن المراهقة، لم تكن ترى في حياتها أبعد من قارب الصيد، ووالدها فرانك تروي كوتسور، وشقيقها الأكبر ليو دانيال دورانت، ووالدتها، جاكي مارلي ماتلين، الحائزة على جائزة الأوسكار.

ولكونها الشخص الوحيد الذي يسمع في العائلة، فقد وجدت نفسها الجسر الذي يصل الأسرة بعالم السمع، و"صوتهم" كلما دعت الحاجة إلى التفاعل مع أي أحد خارج مجتمع الصم.

وفي الوقت الذي تزداد فيه وظيفتها أهمية، لتعثّر ظروف أسرتها بسبب المنافسة الشرسة في الصيد، نكتشف أن مشكلة روبي ليس لها علاقة بالعائلة وأزماتها، وأن ما يشغلها حقا هو أنها تريد الغناء.

لتأخذنا الكاتبة والمخرجة سيان هيدر بشكل جميل، لمدة 111 دقيقة، إلى كل منعطف في حبكة الصراع الذي تعيشه روبي بين أحلامها والتزاماتها العائلية، ومشاعرها الرومانسية العفيفة.

في تسلسل مؤثر لعبت فيه موسيقى الفيلم دورًا رئيسيًا، بلغ ذروته بحضور العائلة الصماء حفلًا موسيقيًا غنائيًا لابنتهم.

وتألقت فيه النجمة الشابة إميليا جونز بجاذبية وأداء رائع ومذهل لدور صعب تطلب منها تعلم لغة الإشارة، وجسدت فيه براءة سنها بشكل أخاذ.

خلية نحل

تصحبنا الكاتبة والمخرجة بليرتا باشولي لنشاهد بطلتها الناضجة المحاربة "فهريجيه"، التي تأبى أن يبتلعها النسيان بعد اختفاء زوجها في الحرب، متحدية مجتمعًا ريفيًا يخضع لتسلسل هرمي أبوي صارم، حتى أشعة الشمس فيه تبدو غير ودية.

فضمن تداعيات انتهاء حرب كوسوفو في عام 1999، تحكي باشولي على مدى 84 دقيقة قصة "فهريجيه" التي لعبت دورها الممثلة الكوسوفية يلكا غاشي، كواحدة من بين عشرات النساء اللائي فقدن أزواجهن خلال الحرب.

وبعد سنوات من بحثها في كل شاحنة تأتي مليئة بأكياس الجثث، دون أن تعثر على أثر لزوجها المفقود، تقرر فهريجيه البحث عن عمل للإنفاق على عائلتها، وهو ما يُنظر إليه في مجتمعها المنغلق باعتباره سلوكًا غير أخلاقي، وعدم احترام للزوج المفقود.

لكن فهريجيه ثابرت حتى أنشأت مشروعًا تجاريًا، رغم معارضة الرجال الشرسة، وسرعان ما ظهر تأثير شجاعتها على بقية نساء القرية.

وفي مشهد مؤثر، تتذكر فهريجيه زوجها المفقود وكيف كان رجلًا لطيفًا، قام ببناء خلايا نحل لم يلدغه أبدًا، موقنة أنه لو عاد كان سيقف بجوارها. في إشارة إلى أن جزءًا من مأساة الحرب يكمن في خسارة رجال كانوا من الممكن أن يدعموا التغيير.

لوزو

فيلم نادر للكاتب والمخرج الأمريكي المالطي أليكس كاميليري، الذي يشرح لنا على مدى 94 دقيقة، كيف يمكن أن تتسبب سياسات الاتحاد الأوروبي في تدمير البيئات المحلية، والعائلات التي تقتات منها.

ويشرح ذلك عبر محنة صياد شاب أصبح يجد صعوبة في كسب قوته، بسبب إلغاء أنشطة بحرية كانت مستقرة منذ أجيال، وأضحت فجأة على وشك الانقراض.

بعد إطلاق يد أصحاب سفن الصيد العملاقة لابتلاع البحر بما فيه من صيد وفير، وترك الفتات لأمثال المسكين جيسمارك (الصياد المالطي الحقيقي، جيسمارك شيكلونا). ليبيع أسماكه بأقل من قيمتها، أو يضطر لإلقائها في الماء بعد أن تموت بين يديه.

ليس هذا فحسب، بل ينتهي الأمر في مرحلة لاحقة بتخليه عن رخصة الصيد الخاصة به، لنشهد انقلابًا هائلًا في شخصيته وسلوكه وأفكاره وممارساته، بعد أن كان مجتهدًا ومستقيمًا.

في لقطة واحدة أشبه بلكمة سددها المخرج كاميليري لمسار السرد، حولت أحلام الصياد إلى أشلاء.

ماس

فيلم للكاتب والمخرج الأمريكي فران كرانز، الذي استطاع أن يحبس أنفاسنا بحواره المتدفق الممتد لما يقرب من ساعتين، عبر نقاش لا يمكن تصوره بين عائلتين.

غيل (مارثا بليمبتون) وجاي (جيسون إيزاك)، والدا صبي مراهق قتل في إطلاق نار بالمدرسة. وريتشارد (ريد بيرني) وليندا (آن دود) والدا القاتل الذي انتحر بعد ذلك.

يدعونا كرانز إلى الجلوس مع هؤلاء الأشخاص الأربعة في الغرفة نفسها، والقيام برحلة في أرواحهم، "في دراما نفسية حوارية شديدة الانفجار، اعتمدت على كتابة بارعة للغاية".

"تجعلك هذه الدراما تشعر في النهاية أنك لمست جوهر شيء حقيقي"، بحسب وصف الناقد أوين غليبرمان.

فعندما يقع حادث مأساوي ومروع، كإطلاق نار في مدرسة، فإن غريزتنا الأساسية تتجه لمعرفة السبب وراء ما حدث، كي لا تتكرر الفاجعة مرة أخرى.

يكشف لنا كرانز أن الجاني يمكن أن يكون قوانين حيازة الأسلحة، أو المرض العقلي، أو ألعاب الفيديو، أو الأبوة غير المسؤولة، وربما كل هذا، دون أن يعطينا أية إجابات محددة أو نهائية.