هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بناية سكنية من طابقين تضم 4 شقق سكنية تعود لعائلة عليان قرب مدخل بلدة العيسوية بالقدس بزعم البناء دون ترخيص، فيما تشرد بفعل تلك الجريمة 17 مواطنًا من بنيهم أطفال ونساء.

وقالت مصادر فلسطينية، إن قواتًا كبيرة من قوات الاحتلال، مدعومةً بعدد من الجرافات والآليات العسكرية، حاصرت المنطقة التي تتواجد فيها البناية وفرضت طوقا عليها، قبل تنفيذ عملية الهدم .

وبين صاحب إحدى الشقق فادي عليان أن بلدية الاحتلال بالقدس، أبلغته أمس الأحد بنيّتها اليوم هدم بناية مساحتها نحو 370 مترا مربعا وتضم 4 شقق سكنية.

وذكر "عليان" أن الشقق تعود له وشقيقيه مراد وأمجد ووالدهم، ويقطن فيها 17 فردا منهم 12 طفلا، ومشيدة منذ 10 أعوام.

وأشار إلى أنه رغم أن البناية تقع ضمن الخارطة الهيكلية المسموح بالبناء فيها بالعيسوية، إلا أن الاحتلال يسعى لهدمها للتضييق عليه ومنعه من العمل بالأقصى.

واعتبر "عليان" أن عملية الهدم متعمدة ومقصودة بهدف التضييق عليه والضغط عليه لمنعه من العمل كحارس للمسجد الأقصى.

ورفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في الثامن من آب/ أغسطس من العام الماضي، تجميد قرار هدم منزل عائلة عليان ببلدة العيسوية، بعد أن صادقت على وقف أي إمكانية لمواصلة إجراءات الترخيص من قبل العائلة.

وتعرض حارس الأقصى عليان للاعتقال والإبعاد عن المسجد عدة مرات، بدعوى تعطيل اقتحامات المستوطنين والاحتجاج على تدنيس جنود الاحتلال للمصليات.

وهدمت سلطات الاحتلال منذ مطلع العام 2004 حتى نهاية العام الماضي 1097 منزلا في القدس فيما هدم المقدسيون ذاتيا قرابة 235 منزلا في نفس الفترة لتجنب غرامات باهظة جدا يفرضها الاحتلال عليهم.

 كما هدم 458 مبنى ومنشأة غير سكنية في نفس الفترة، فيما تشرد بفعل تلك الانتهاكات والاعتداءات قرابة 3579 مقدسيا بعد هدم منازلهم. بحسب مراكز حقوقية إسرائيلية ودولية.