توفى، اليوم الخميس، القيادي في حركة "حماس" والأسير المحرر الدكتور عدنان أبو تبانة، من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، متأثرًا بإصابته بمرض "كوفيد-19".

وأعلن الأطباء في المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، بعد ظهر اليوم، وفاة الدكتور عدنان يونس أبو تبانة، متأثرًا بإصابته بفيروس "كورونا".

وقال مدير عام المستشفى الأهلي، يوسف التكروري: "وصل المرحوم أبو تبانة المستشفى بعد تحويله من مستشفى دورا الحكومي يوم 12 آذار/ مارس الجاري".

وأوضح: "كان يعاني من نزيف دموي على الدماغ وفي حالة حرجة جدًا، وكان موصولًا بجهاز التنفس الاصطناعي، وقد ساءت حالته الصحية بسبب إصابته بفيروس كورونا".

سيرة ذاتية

ولد عدنان يونس عبد المجيد أبو تبانة في مدينة الخليل يوم 27 تموز/ يوليو عام 1965، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها لبلدة الفالوجة قضاء غزة.

حصل على الثانوية العامة من مدرسة الحسين بن علي عام 1983، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ وعلم الآثار من جامعة النجاح عام 1990، والماجستير في التاريخ من نفس الجامعة عام 1999.

وقد نال درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة العالم الأمريكية (التعليم المفتوح) عن رسالته "الهدنة في التاريخ والفكر الإسلامي" عام 2007.

ويحمل درجة البكالوريوس في التربية الإسلامية، والتي كان قد حصل عليها من جامعة القدس المفتوحة عام 2020.

عمل مديرًا لمشغل الجمعية الخيرية الإسلامية بين عامي (1994-1998)، ومحاضرًا لمادة التاريخ في جامعة القدس المفتوحة، ومديرًا لمركز الخليل للدراسات التنموية والتاريخية منذ عام 2005، كما عمل في المجال التجاري، وأسس شركة للمنتجات البلاستيكية.

التحق أبو تبانة بجماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة من حياته، وشارك في نشاطاتها الدعوية والتربوية والاجتماعية، وكان من كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح.

انخرط في العمل الاجتماعي المؤسسي في الخليل؛ فنشط في جمعية الشبان المسلمين والجمعية الخيرية الإسلامية، وكان مسؤول العلاقات العامة في جمعية الإحسان الخيرية بين عامي (1995-2005)، وعضو الهيئة الإدارية فيها لدورتين، ونائبًا لرئيسها.

ساهم في تأسيس منتدى الخليل الثقافي وكان عضوًا في هيئته الإدارية بين عامي (1995-2000).

وشارك في تأسيس جمعية الملتقى الأهلي وكان عضوًا في هيئتها الإدارية بين عامي (1999-2005)، وهو مؤسس جمعية الفالوجة الخيرية عام 2000 ورئيسها لثلاث دورات.

تعرض أبو تبانة للاعتقال لدى الاحتلال أول مرة عام 1994، ثم توالت اعتقالاته حتى بلغت 16 مرة، قضى في سجون الاحتلال أكثر من 10 سنوات.

كتب أبو تبانة عددًا من الكتب والأبحاث والدراسات، وحقَّق كتاب "الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل" في مجلدين.

حماس تنعى "أبو تبانة"

من جانبها، نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القيادي الدكتور عدنان أبو تبانة، والذي وافته المنية في مدينة الخليل متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.

وجاء في بيان النعي: "إننا إذ ننعى القيادي أبو تبانة نستذكر مسيرته الحافلة بالعلم والعطاء والتربية، فقد كان مربيا ومرشدا للأجيال، وقارئا للتاريخ، ومفسرا له مستبشرا بالنصر".

وأضاف البيان: "كان المرحوم شاحذا للهمم، كما دفع سنوات من عمره في سجون الاحتلال".

وتقدمت "حماس" بالتعزية من عائلة "أبو تبانة" وأهالي مدينة الخليل.

وأكدت: "ظل الدكتور أبو تبانة طيلة حياته ساعيًا للخير والإصلاح بين الناس، داعيًا للوحدة الوطنية ورص الصفوف ومقاومة الاحتلال".