نعى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري الراحلين القياديين في الحركة الأسير المحرر عمر البرغوثي والمؤرخ عدنان أبو تبانة.
وقال هنية في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، "ترجل اليوم رجل من أعز الرجال، ترجل فارس عن صهوة الجواد، الرجل المقدام والقائد العظيم عمر البرغوثي "أبو عاصف"، بعد حياة حافلة بالجهاد والتضحية والعطاء".
وأضاف هنية "القائد أبو عاصف سليل عائلة من أعرق عائلات فلسطين التي قدمت وما زالت من أجل التحرير والعودة، فلقد تفتحت عيناه على نكبة فلسطين، ووالده وأمه دخلا سجون الاحتلال".
وبين أن شقيقه القائد نائل عميد الأسرى في السجون، ونجله البطل صالح منفذ العمليات البطولية في الضفة، ونجله الأسير عاصم ما زال يقبع خلف القضبان.
وأوضح هنية أن "مجموع ما أمضاه أبو عاصف في سجون الاحتلال يصل إلى ربع قرن، لكنه ظل شامخًا عزيزًا أبيًا يمتطي صهوة الجواد من آن إلى آخر، ويحافظ على الثوابت، ويورث الأجيال معاني العزة والكرامة".
وشدد هنية على أن البرغوثي لم يعرف معنى التراجع أو التردد وظل واقفًا رغم كل ما مرت به ضفة العياش وما تعرضت له المقاومة في الضفة.
وأشاد بأبي عاصف وزوجته أم عاصف، وشقيقه الأسير نائل البرغوثي الذي "تتزين به قائمة حركة حماس وهي تخوض الانتخابات التشريعية بمعاني الوفاء لهؤلاء الأبطال والشهداء والرجال".
وهاتف هنية عميد الأسرى نائل البرغوثي شقيق الشيخ الراحل ونجله عاصف معزيًا إياهم بوفاته.
وفي السياق، نعى هنية أيضًا الدكتور عدنان أبو تبانة "الذي تربت على يديه أجيال وأجيال، ولم يتوانَ من أن يكون في ساحات الدعوة والمقاومة والجهاد".
من جانبه، استحضر العاروري مناقب القيادي البرغوثي، وذكر أنه "كان أسبق منا جميعًا إلى كل خير، وبدأ رحلة الجهاد والمقاومة منذ نعومة أظفاره، ودخل السجون في سبعينيات القرن الماضي".
وقال العاروري في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، إن "القيادي البرغوثي أطلق سراحه في صفقتي وفاء الأحرار وعام 1985م، لكنه لم يتوقف عن المقاومة والجهاد في سبيل الله".
وأكد أنه في كل مرة كان خارج السجون كان مجاهدًا وعاملًا في ميدان الجهاد والمقاومة، ولم يكن مرةً خارج السجون دونما أن يكون على صلة بالمقاومين.
وذكر العاروري مآثر القيادي أبو تبانة، وقال: "عرفناه مبكرًا أيضًا، وكان العمل الوطني والإسلامي همه الدائم، ولم يتخلف عن أي واجب يدعا إليه".
وأُعلن اليوم الخميس، عن وفاة القياديين في حركة حماس عمر البرغوثي "أبو عاصف" من بلدة كوبر برام الله، والدكتور عدنان أبو تبانة من الخليل، متأثرين بفيروس كورونا.
ونعت حركة حماس في بيان لها القيادي البرغوثي.
وقالت "فقدت فلسطين اليوم وأمتنا جمعاء رجلًا عز نظيره قدم كل ما يملك في طريق الجهاد والمقاومة، فقد أمضى 30 عامًا في سجون الاحتلال صابرًا محتسبًا".
وأضافت "كما صبر على استشهاد نجله الشهيد القسامي صالح، واعتقال نجله الأسير القسامي عاصم، فهو سليل عائلة عريقة لها باع طويل في مقاومة الاحتلال ومواجهته، فشقيقه الأسير نائل البرغوثي أقدم أسير في العالم".
ونعت حماس القيادي أبو تبانة.
وقالت "نستذكر مسيرته الحافلة بالعلم والعطاء والتربية، فقد كان مربيا، ومرشدا للأجيال، وقارئا للتاريخ، ومفسرا له مستبشرا بالنصر، وشاحذا للهمم، كما دفع سنوات من عمره في سجون الاحتلال".
