الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

تحليل فوز اليمين الإسرائيلي.. التأثير المتوقع على الملفات الساخنة

حجم الخط
94044248094c7fe941988e6ab9af75f0.jpg
يوسف فقيه- سند للأنباء

أجمع محللون ومختصون بالشأن الاسرائيلي والفلسطيني، على أن اليمين الإسرائيلي سيستمر بتطبيق ذات السياسة التي تبناها نتنياهو مؤخرًا في علاقته مع السلطة الفلسطينية وغزة.

وأشاروا إلى أن اليمين الإسرائيلي يسعى للوصول إلى إعلان "صفقة القرن" بمزيد من السياسات التي تسعى لتقويض دور السلطة وتأجيل المواجهة مع غزة.

 

تقويض السلطة

ورأى مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، عماد أبو عواد، أن تل أبيب ستواصل تقويض دور السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عبر استمرار عملية الاستيطان والتهويد.

وقال أبو عواد لـ "سند للأنباء"، إن إسرائيل تريد تجسيد الاستيطان كواقع وصولًا لتحويل السلطة إلى شبه إدارة محلية على المناطق.

وشدد على أن سياسة حزب "أبيض- أزرق " برئاسة غانتس كانت تقوم كذلك على عدم منح الفلسطينيين شيء من خلال أي مفاوضات سيخوضها معهم.

 مردفًا: "أبيض- أزرق لا يختلف كثيرًا عن البرنامج السياسي لنتنياهو، فيما يتعلق بالضفة والاستيطان، إلا أن نتنياهو يرفض العودة للمفاوضات بينما غانتس لن يمنح المفاوض الفلسطيني أي شي، وسيعيده لدوامة سابقة".

ورجح مدير مركز القدس، بأن تنتهي الأمور مع غزة إلى مواجهة قوية، "لكن مرحليًا سيستمر نتنياهو نفس السياسة القائمة على الاحتواء وتأجيل المواجهة بجولات قصيرة من الاشتباك".

وأشار إلى أن نتنياهو يُنفذ برنامجًا سياسيًا إسرائيليًا يسعى إلى مزيد من الفصل السياسي ما بين غزة والضفة بعد الفصل الجغرافي.

 

الحكومة ذاتها

بدوره، اعتبر المختص بالشأن الإسرائيلي، فايز عباس، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تشير إلى أن حكومة نتنياهو ستبقى على حالها.

وبيّن عباس في تصريح لـ "سند للأنباء"، بأن الشارع الإسرائيلي صوت لقوائم يمينية فاشية وفاسدة "فنتنياهو يقدم ضده ثلاثة ملفات جنائية وشركاءه المتوقعين لديهم تهم فساد ويخضعون لتحقيقات جنائية".

ونوه إلى أن اليمين الإسرائيلي بات اليوم صاحب الكلمة الأخيرة في دولة الاحتلال، ونتائج الانتخابات ستبقي نفس التحالف الحكومي وذات الأشخاص باستثناء اليمين الجديد.

وذكر أن طبيعة العلاقة مع السلطة الفلسطينية "لن تشهد أي تغيير" كونها نفس الحكومة المتوقع تشكيلها من نتنياهو وليبرمان، أو البيت اليهودي وشاس، ولديها اتفاق على ضم أجزاء من الضفة الغربية وإبقاء الوضع على حاله بمزيد من التصعيد ضد الفلسطينيين.

وقال إن نتنياهو "لن يتجرأ على رفض صفقة القرن، رغم أنه حدد موقفه من الاستيطان بالضفة والقدس والأغوار، كون ترمب قدم له جوائز كبيرة كانت سببًا في نجاحه؛ فيما يتعلق بالجولان والقدس والسفارة الأمريكية".

وذكر أن الأمور بشأن غزة، "ستبقى تراوح مكانها ما بين الهدوء والتوتر، وسياسة نتنياهو وحماس إزاء التصعيد ستبقى كما هي".

 

"الإسرائيليون" سواء

من جانبه، دعا أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، عبد الستار قاسم، من كانوا يراهنون على الانتخابات الإسرائيلية بأن "يندبوا حظهم رغم أنه لم يكن هناك أي سبب يدعو الفلسطينيين للاهتمام بمن ستفرزه انتخابات الكيان".

وأضاف قاسم في حوار مع "سند للأنباء" أن الإسرائيليين "سواسية في اغتصاب الأرص والحقوق الوطنية واتخاذ الإجراءات القمعية ضد الشعب الفلسطيني".

واعتبر أن اختيار الإسرائيليون لنتنياهو مرة أخرى "جاء بسبب الإنجازات التي حققها في تقارب العلاقة مع الهند والعرب، والجولان ونقل السفارة الأمريكية للقدس".

وتابع: "لن يكون هناك أي تغير بالملف الفلسطيني في الضفة وستسمر مصادرة الأرض وتهويد القدس والضفة وضم التجمعات الاستيطانية مع الحفاظ على بقاء السلطة الفلسطينية بسبب الفوائد التي ستجنيها تل أبيب وواشنطن".

واستطرد: "لن يوصلوا السلطة بالضفة للانهيار، لأنها ما زالت مصرة على الالتزام باتفاق أوسلو وتقديم الخدمات الأمنية، ويمكن لهم أن يضموا أجزاء من الضفة الغربية في ظل وجود سلطة لا تمتلك أي خيارات".

ونوه إلى أن الاحتلال سيُبقي سياسته تجاه غزة كما هي "دون القدرة العسكرية على اختراق القطاع أو التوجه لحرب واسعة لعدم جاهزية الجيش والمجتمع الإسرائيلي لأي حرب قادمة".