أبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، استعداده لإجراء محادثات مع المرشد الإيراني أو الرئيس حسن روحاني.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا بسبب إسقاط إيران طائرة أميركية مسيرة.

وقال الرئيس دونالد ترامب في مقابلة مع "إن. بي. سي نيوز": "مستعدون لإجراء حوار سواء كان مع المرشد الإيراني أو الرئيس حسن روحاني"، مشيرا إلى أنه ليس لديه شروط مسبقة لإجراء التفاوض.

ونقلت "رويترز" عن ترامب قوله: "ملف الصواريخ الباليستية الإيرانية سيكون جزءا من أي اتفاق مستقبلي مع طهران".

وصرح ترامب خلال المقابلة بأنه كان على وشك الموافقة على ضربات ضد إيران بسبب إسقاطها لطائرة أميركية مسيرة بالقرب من مضيق هرمز، لكنه لم يتقبل فكرة إزهاق الأرواح انتقاما لذلك.

وأوضح أنه سأل قادة الجيش الأميركي عن العدد المحتمل للأشخاص الذين قد يقتلوا في العملية، مضيفا: "ردوا بالقول ما يقرب من 150سيدي، وفكرت في الأمر للحظة".

وتابع: "قلت لهم، لقد أسقطوا طائرة غير مأهولة، وها نحن ننظر الآن في أمر مقتل 150 شخصا، ولم أتقبل الأمر ولا أعتقد أنه متناسب مع ما حدث".

من جانبها، أعربت رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي عن ترحيبها بقرار ترامب قائلة: "سعيدة لقرار ترامب إلغاء الضربات العسكرية المخططة مسبقا ضد إيران".

ودعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إلى اجتماع مغلق بشأن إيران، يوم الاثنين المقبل.

وكان الجيش الأميركي أعلن، الخميس، أن إيران أسقطت طائرته المسيرة بينما كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز.

وكانت على بعد 34 كيلومترا تقريبا من أقرب نقطة يابسة على الساحل الإيراني.

وقال قائد سلاح الجو في الشرق الأوسط، اللفتنانت جنرال جوزيف جواستيلا: "هذا الهجوم الخطير والتصعيدي غير مسؤول".

وأشار إلى أنه وقع في محيط ممرات جوية معترف بها قانونا بين دبي في الإمارات ومسقط بعُمان، معرضا المدنيين لخطر محتمل".

وشدد على أن الطائرة المسيرة "لم تنتهك المجال الجوي الإيراني في أي وقت خلال مهمتها"، لافتا إلى أنها سقطت في المجال الجوي الدولي بعد استهدافها.