قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية "نقول بكل وضوح، لا تهجير لشعبنا من الآن فصاعدا".
وأكد في تصريح متلفز مع قناة الجزيرة، مساء اليوم الأربعاء، أن حماس لمتقبل أي مفاوضات مباشرة مع الاحتلال تتعلق بقضية القدس، بما تمثله من رمزية دينية وعقائدية وسياسية.
وبين هنية أن الضمانات لوقف العدوان على القدس هي المقاومة "التي حذرت ونفذت".
وأضاف "نحن لا يمكن أن نقبل استمرار استباحة الأقصى، ولا نقبل تهجير أهلنا".
وأوضح هنية أن القدس هي عنوان الصراع مع الاحتلال، وأن هذا الملف لا يغلق إلا بتحرير القدس والأقصى.
وقال "أبلغنا جميع الأطراف، ورسالتنا وصلت للأمريكان والاحتلال، أن القدس خط أحمر، ولا نقبل مطلقا العبث بالأقصى".
وتابع "نحن نعتبر أن المقاومة يدها طليقة، وانتفاضة شعبنا الفلسطيني قائمة، ولن تتوقف، وسنحمي المسجد الأقصى كما حميناه، وسنستمر في ذلك".
وأشار إلى أن اليوم الأخير من معركة سيف القدس تكثفت فيها الاتصالات مع الوسطاء، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار.
وبين أن حركته رفضت أن تكون القدس مجزأة على طاولة المفاوضات، لكن جميع الأطراف فهمت أن هذه المعركة نشأت من أجل القدس.
وتابع "الإخوة في مصر عرضوا علينا اتفاق وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن، ونحن كنا موافقين على ذلك بشرط الإبلاغ عن ساعة الصفر قبل ساعتين من موعد وقف إطلاق النار".
وأكد أن الاحتلال طلب من سكان 3 أبراج بإخلائها، وفصائل المقاومة أبلغت الاحتلال أنه يجب أن تنهي هذا التحذير كليا، وأن تعيد الاتصال بسكان هذه الأبراج، وأن يطلب منهم العودة.
وذكر أنه جرى إبلاغ الاحتلال بعدم قبول الدخول في وقف إطلاق النار تحت هذا التهديد، وأنهم في حل من هذا الاتفاق.
وأضاف "بعدما أوصلنا رسالتنا، اتصل الاحتلال بسكان الأبراج المهددة وأبلغهم بأن البلاغ بالإخلاء ربما كان كاذبا، ويمكنكم العودة لمنازلكم، ثم قرر الاحتلال الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار".
وشدد على أن تهديدات أبو عبيدة، أرغمت الاحتلال على القبول باتفاق وقف إطلاق النار، لأنه يعلم أن المقاومة لا تصدر تهديدات فارغة.
وأوضح أن الحركة تعمل بعد وقف إطلاق النار، على تثبيت صورة النصر، والحفاظ على قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة.
