قال الناشط في مقاومة الاستيطان بشار القريوتي، إن أهالي قريوت جنوب نابلس انتزعوا أمس قراراً قضائياً، باسترجاع 80 دونماً من أراضي القرية، صادرها المستوطنون قبل 11 عاماً.

وأوضح القريوتي في تصريحات خاصة بـ"وكالة سند للأنباء"، أن هذا الإنجاز كان ثمرة متابعة قانونية وشعبية وضغط دولي ممتد من العام 2010، وهي السنة التي صادر فيها مستوطنو "شيلو" الدونمات الـ80.

وذكر القريوتي أن محكمة الصلح الإسرائيلي أصدرت قبل عدة سنوات قراراً بإخلاء المستوطنين وإعادة الأرض لأصحابها، غير أن جيش الاحتلال لم ينفذ القرار.

وأشار إلى أن القرار يختلف هذه المرة كونه صادراً عن أعلى محكمة في إسرائيل وهي المحكمة العليا، التي طالبت بإخلاء المستوطنين وإزالة البيوت البلاستيكية الزراعية التي أقاموها.

وأضاف "قدمنا أوراقاً تثبت ملكية 18 مواطناً من القرية للأرض في المنطقة المسماة "الصرارة"، وفي نهاية المداولات أصدرت المحكمة قرارها الذي ينص أيضاً على إلغاء قرار عسكري سابق صدر عن الجيش، يعتبر المنطقة عسكرية مغلقة".

وأوضح، أن هذه القرار  يعني حرية وصول المواطنين لأراضيهم دون قيود.

وحسب القريوتي، فإن هذا القرار سيتبعه قرار آخر من المتوقع أن يصدر في تشرين أول/ أكتوبر القادم، والذي سيعود بموجبه 170 دونماً لأهالي القرية، بعد تثّبت المحكمة من عدم ملكية المستوطنين لهذه الأرض.

وأكمل "المعركة القانونية والقضائية مع المستوطنين لم تنهي بعد، فأمامنا جولة أخرى بالشراكة بين عدة قرى جنوب نابلس وشمال رام الله، عنوانها استعادة الأراضي التي صادرها الاحتلال ومستوطنوه لإقامة الخط الأزرق الذي يربط يبن مستوطنتي  "شيلو" و"عيله" .

ولفت إلى أن لديهم ما يثبت أن 166 منزلاً في مستوطنة "عيله" مقامة على أراضي فلسطينية خاصة.

وطالب القريوتي المواطنين بعدم ترك أرضهم من دون عناية وزراعة، لأن ذلك يفتح شهية الاحتلال للسيطرة عليها.

وشدد على أن ذلك يجب أن يترافق مع فعاليات شعبية وحشد المؤسسات الحقوقية الدولية، ومعرفة التفاصيل القانونية وطريقة مخاطبة المحاكم الإسرائيلية.