دعت حركة "حماس"، النفير العام والاحتشاد في ساحات الأقصى، وشوارع البلدة القديمة، في وجه "مسيرة الأعلام" التي يستعد المستوطنون لتنظيمها يوم الثلاثاء المقبل في القدس.
وقال الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس، محمد حمادة، إن "الاحتلال أطلق العنان من جديد لقطعانه الضالة لتدنيس أزقّة وحواري القدس العتيقة، ورفع أعلام كيانهم الزائل، في خطوة لا تنبع من أي ثقة وقوة، وما دافعه فيها إلا فشله وانكفاؤه".
وشدد حمادة، على أن "المطلوب هو تفويت الفرصة على القطعان الضالّة من المستوطنين بتحقيق مبتغاهم".
و"مسيرة الأعلام" هي احتفالات بدأت مع احتلال إسرائيل للقدس في أعقاب حرب يونيو/ حزيران 1967.
ويشارك في هذا الاحتفال آلاف القوميين اليهود إذ يتوافدون على المدينة ويسيرون عبر شوارعها وأزقتها، لإحياء ذكرى احتلال الجزء الشرقي منها ووقوع المدينة برمتها تحت السيطرة الإسرائيلية.
ويحمل المشاركون فيها الأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت، وهم يرقصون وينشدون أغاني وأناشيد قومية.
ويرى الفلسطينيون والعديد من الإسرائيليين أن هذا الاحتفال عمل استفزازي من قبل الجماعات القومية وحركات الاستيطان المتشددة، إذ يحاولون المرور عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة انطلاقا من باب العمود وصولا إلى حائط البراق، حيث يجتمع المشاركون في نهاية المسيرة.