الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تقليص مساحة الصيد.. طوق يُحكم الخناق على صيادي غزة

حجم الخط
استهداف الصيادين.jpeg
غزة-وكالة سند للأنباء

يعاني الصياد فهد بكر، كغيره من صيادي قطاع غزة، من تضييق إسرائيلي خانق عليهم، يعيق عملهم ويحول البحر مصدر رزقهم إلى مصدر للموت والاعتقال.

إلى جانب ذلك فإن تقليص سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمساحة الصيد المتاحة للصيادين، شكلت  عائقا كبيرا أمام كسب قوت يومهم.

يقول بكر إنه ومنذ 35 عاما يمارس مهنة الصيد التي ورثها من أبيه وأجداده، ويعاني من مضايقات عديدة من قبل بحرية الاحتلال الإسرائيلي، إذ تعرض مركبه لإطلاق النار لعدة مرات، وتضرر بشكل بالغ.

كما أن قوات الاحتلال اعتقلت ابنه الأكبر وصادرت أكثر من مرة مركب صيده وأطلقت النار عليه، ونجا مرارا من موت محقق.

ويضيف بكر "نعاني من الاحتلال من العام 2006 والاحتلال يطارد الصيادين ويطلق النار عليهم  ويصادر مراكبهم".

ويشير إلى أن مصادرة مركب الصياد من قبل قوات الاحتلال يعني مصادرة مصدر رزقه وتحويله من صياد يكسب ماله من عرق جبينه إلى متسول.

وإضافة إلى كل ما سبق، فإن حصر الاحتلال  للمسافة البحرية التي يمكن للصياد الإبحار خلالها بستة أميال فقط، يحرمهم من ممارسة عملهم بحرية، ويمنعهم من الاستفادة من خيرات بحرهم.

ويؤكد بكر الذي دمر الاحتلال مركبين له وصادر اثنين آخرين، أنه بات غارقا بالديون، وبالكاد يوفر أدنى متطلبات الحياة لأسرته.

أما الصياد أبو أحمد زعرب، فلم يكن حاله أصلح من سابقه، فاعتداءات الاحتلال طالت جميع الصيادين في القطاع بلا استثناء.

ويقول زعرب إن الصيادين وفي كل تصعيد إسرائيلي يحرموا من ممارسة عملهم لأيام، إلى جانب أن سلطات الاحتلال تعاقب غزة بتقليص مساحة الصيد المتاحة للصيادين، ما يشكل تحديا كبيرا لصياد يعتمد في حياته على مصدر رزقه اليومي من خلال الصيد.

ويوضح أن أوضاع الصيادين وظروفهم الاقتصادية أصبحت مأساوية جدا، لا سيما أن إغلاق المعابر الإسرائيلية حرمهم من تصدير غلتهم إلى الخارج، ما يعني تسويقها في الأسواق المحلية، في ظل انخفاض ملحوظ بأسعارها.

وطالب زعرب الذي تعرض لإطلاق نار من قبل بحرية الاحتلال لأكثر من مرة، أدت إلى تضرر مركبه، الجهات الدولية بضرورة متابعة انتهاكات الاحتلال بحق الصيادين، مطالبا بالإفراج عن معداتهم المحتجزة لدى الاحتلال منذ سنوات.

كما يطالب بضرورة الضغط على الاحتلال لتوسيع مساحة الصيد البحري أمام الصيادين، مضيفا " من حقنا ركوب البحر واستثمار مقدراتنا نطالب مؤسسات المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياتهم والعمل على رفع الحصار البحري عن قطاع غزة".

بدوره قال نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش إن أكثر من 50 ألف نسمة في قطاع غزة تعيش على مهنة الصيد.

وبين سياسية الاحتلال تجاه الصيادين الفلسطينيين في غزة المتمثلة في إطلاق النار ومصادرة قواربهم ومنع مستلزمات الصيد من الدخول إلى غزة منذ 15 عاما وملاحقة الصيادين ومصادرة شباكهم واعتقالهم، أدت إلى إرهاق الصيادين بشكل كبير.

وأضاف "أثناء العدوان منع الصياد من دخول البحر لـ15 يوم  وكنا نتفائل أن تعود المساحة إلى 15 أو 20 ميل كما كانت قبل العدوان، لكن الاحتلال قلص المساحة إلى 6 أميال بحرية فقط".

وأكد عياش أن المساحة لا تكفي أن ترص المراكب بدون حتى عمل، خلال المناطق الخمس على الساحل مكتظة بالمراكب.

وأشار إلى أن الصياد يحتاج إلى مسافات أكبر حتى يوفر لقمة العيش لأسرته، وللمشاركة في الأمن الاقتصادي للمجتمع الفلسطيني.

وطالب عياش الفصائل الفلسطينية في أن تتشدد في مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بفتح بحر غزة إلى عشرين ميل بحري.