قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تُبادر وتفتح النار على الاحتلال الإسرائيلي في معركة سيف القدس، وأن ذلك مفارقة هامة وكبيرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية.

وشدد "النخالة" في كلمة له خلال استقباله وفد الأحزاب والشخصيات العربية، أمس الأربعاء، على أن الشعب الفلسطيني في المعركة الأخيرة رسم ملامح جديدة، تبشر بإمكانية تحرير فلسطين بعد السنوات الطويلة من العجز الذي اكتنف الأنظمة العربية، أمام الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أنه "منذ 73 عاماً لم يبادر أي طرف عربي أو فلسطيني بالشروع بهذا العزم والقوة في إطلاق النار على إسرائيل، مبيناً أن الاحتلال شعر خلال معركة سيف القدس بالفزع من إمكانيات المقاومة التي صُنعت تحت الحصار الإسرائيلي على القطاع.

وبيّن أن الاحتلال كان متواجداً بالقرب من غزة مع بداية المعركة، لكنه تراجع تجنباً لقذائف الهاون التي أطلقتها المقاومة على تجمعات جنود الاحتلال.

وأضاف "النخالة"، أن ما حصل في معركة سيف القدس انجازاً لم يتوقعه العالم، وهذا ما دفع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، للدفع بوساطة تقودها مصر لأجل وقف إطلاق النار.

واعتبر النخالة أن تحديات المعركة العسكرية أسهل بكثير من المعركة السياسية، حيث كانت تجري محاولات لاحتواء نتائج معركة سيف القدس والانتصار الذي تحقق على الاحتلال.

وأشار إلى وجود عقبات تعتري الحالة الوطنية، داعياً لضرورة وضع الحلول لتجاوزها، عبر صياغة برنامج وطني يعطي الشعب الفلسطيني القدرة على استمرار المقاومة وحمايتها.

وبشأن اجتماعات القاهرة الأخيرة، أكد "النخالة" أن اللقاءات تعثرت بسبب وجود تباينات في المواقف ووجهات النظر، مشيراً إلى أن المقاومة كانت تطرح إعادة صياغة البرنامج الوطني الفلسطيني والذي يشير لضرورة أن يغادر من اعترفوا بإسرائيل.

وبيّن النخالة أن إسرائيل لا تريد سلام في المنطقة، فهي تريد أن تأخذ كل شيء، ولا تريد أن تُبقي أي شيء، قائلاً: "علينا إلا نقدم تنازلات مجانية للعدو".