الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بـ"الرسم على ركام منزلها"..سجى توصل رسالتها للعالم

حجم الخط
201746066_2809711599339473_8175044087403865089_n.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

 بين ركام منزلها المدمر، تتجول الشابة سجى موسى (26 عاما)، تبحث بعينيها عن بقايا المنزل، فتجمع قطع الزجاج والصواريخ؛ لتمارس هوايتها في الرسم والتنفيس عن مشاعرها المختلطة بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة.

تقول سجى لـ"وكالة سند لأنباء"، إنه وأثناء العدوان على القطاع، تلقت عائلتها اتصالا إسرائيليا يطالبهم بإخلاء المنزل، لنية طائرات الاحتلال قصف منزل مجاور لهم، وبعد ساعات من إخلائه عادت سجى لتجد جزءا كبيرا من منزلها أصبح ركاماً لا يصلح للسكن مجددا.

سجى خريجة قسم الأحياء، وامتهنت الرسم على الزجاج و"السيراميك"، بعد محاولاتها المتكررة التي باءت بالفشل للعمل في مجال دراستها، تقول إنها منذ 3 سنوات، قررت الاستفادة من هوايتها وموهبتها في الرسم، لكسب الرزق، ففتحت مشروعها الفني الخاص وبدأت بتسويقه على مواقع التواصل الاجتماعي، فلاقت إقبالا ملحوظا من الزبائن.

201404998_2033652013482564_2649019864128213126_n.jpg
"مشاعر مختلطة من الحزن والألم والأمل في ذات الوقت راودتني، بعد قصف منزلي" تقول سجى، لاسيما بعد أن تفاجأت بحجم الدمار الذي أصاب المنزل بعد القصف، فجمعت قطع الزجاج المتناثرة في المكان، علها تستفيد منها في عملها بالرسم على تلك القطع وبيعها.

وتضيف " جمعت قطاع الزجاج كي استفيد منها في عملي، لكني وعندما مسكتها للرسم، وجدت نفسي أخط عليها شعارات فلسطينية، عن الحرب والدمار، وحقنا في فلسطين، عن القدس والأقصى، عن الصمود الذي يتحلى به الفلسطيني أينما وجد".

أرادت سجى التنفيس عن مشاعرها بالرسم على بقايا الركام، وبقايا جدران منزلها المدمر، وأرادت من خلال ذلك أيضا أن توصل رسالة الشعب الفلسطيني، أثناء العدوان الإسرائيلي، لكل العالم بطريقتها الخاصة، حيث استطاعت أن تنشر صور رسوماتها على ركام المنزل لآلاف المتابعين عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتساهم ولو بجزء بسيط في الترويج لقضيتها الفلسطينية العادلة.

199871151_2809051299405503_7852655846249457787_n.jpg


تفاجأت سجى بحجم التفاعل والتعاطف الذي أبداه المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف دول العالم، ما شكل دافعا قويا لها للاستمرار في الرسم والتصوير والترويج لذلك على الانترنت.

وتبدي سجى سعادتها من التفاعل الكبير الذي وصلها من دول عربية وأجنبية عديدة، فالبعض شجعها لمواصلة العمل والرسم على ركام البيوت المدمرة، وآخرون أبدوا استغرابهم من قدرتها على تحويل ركام منزلها للوحات فنية، ورسالة سامية تدعم القضية الفلسطينية.

أما عن طموحات الشابة العشرينية، فهي تأمل أن تتمكن بأقرب وقت ممكن من إعادة بناء وترميم منزلها وتزيينه بقطع الركام التي تحولت لقطع فنية تنطق بالأمل والحياة.

كما تأمل أن تتمكن من عرض كل رسوماتها وأعمالها الفنية في معرض داخل وخارج فلسطين، كي تقول لأحرار العالم أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة، وإن لم يجدها، فيصنعها.

سجى.jpg