قالت مديرة منطقة أفريقيا في منظمة الصحة العالمية، ماتشيديسو مويتي: " إن الموجة الثالثة من فيروس كورونا تتسارع وتضرب بشكل أقوى" معتبرة أن "هذه الموجة قد تكون الأسوأ".
وتشهد ناميبيا وزامبيا المجاورتان توجّه منحنيات كوفيد-19 نحو الارتفاع، وتحدّث وزير الصحة في زامبيا مؤخراً عن الاكتظاظ في مشارح الجثث.
ويتزامن تفشي الفيروس مجدداً في القارة مع تراخي التدابير الاحترازية، إضافة إلى انتشار النسخ المتحورة وحلول الشتاء في جنوب القارة حيث تتركز 40% من الإصابات.
و يواجه الأطباء في جنوب أفريقيا تدفقا غير مسبوق للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض الإنفلونزا.
وتقول المسؤولة عن جمعية الأطباء في جنوب أفريقيا، أنجيليك كويتزي، إن "ما نراه حالياً مختلف عن الموجة الأولى أو الثانية".
وتضرب الموجة الثالثة الدول التي كانت لا تزال حتى الآن تُعتبر بمنأى نسبياً عن تفشي الوباء على غرار ليبيريا وسيراليون في غرب أفريقيا.
وقد اتخذت الدول الأفريقية مجدداً تدابير صحية صارمة، وفرضت أوغندا من جديد إغلاقاً.
فيما فرضت كينيا حظر تجوّل فيما أعادت ناميبيا ورواندا وزيمبابوي فرض تدابير في حزيران/يونيو.
تأتي الموجة الثالثة في وقت تتوقف تقريباً عمليات تسليم اللقاحات للقارة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أقل من 1% من السكان اللقاح بشكل كامل.
وتحتاج أفريقيا بشكل عاجل إلى مليون جرعة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وسجّلت أفريقيا قرابة 5.3 مليون إصابة بالمرض ونحو 139 ألف وفاة، وابتعدت بذلك عن سيناريوهات كارثية شهدتها البرازيل والهند.
وتعتبر أفريقيا هي القارة الأقل تضرراً في العالم بعد أوقيانيا.