داهمت فرق من ضريبة الاحتلال اليوم الأحد المحال التجارية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة للتضيق على التجار وفرض مزيد من الضرائب عليهم.
وانتشرت طواقم الضريبة برفقة قوات الاحتلال في باب حطة، حيث أصدرت غرامة مالية بقيمة 8500 شيقل بحق مقهى الباسطي الشهير.
ويعتبر مقهى الباسطي من المعالم التاريخية في القدس ويحوي في كل ركن فيه صورا تاريخية المدينة وكيف كانت الحياة سابقاً، والتغيرات التي طرأت على الحي.
ويعد مبنى المقهى وقف إسلامي من زمن الأتراك، الأمر الذي جعله هدفاً للاحتلال من خلال فرض ضرائب باهظة على أصحابه لأنهم توسعوا في البناء.
وكان المقهى بمثابة نادٍ يتجمع فيه الرجال وكبار السن حتى ساعات متقدّمة من الليل فقد كانت المنازل ضيقة، وبالتالي اعتبر المتنفس الأنسب للرجال.
وسمي مقهى الباسطي بهذا الاسم لأنه ملك لعائلة الباسطي، بناه الحاج سليمان موسى الباسطي سنة 1927 ويقع في حي الواد، كان اسمه مقهى الهوسبيس لأنه يُجاور المستشفى النمساوي.
ويفرض الاحتلال الضرائب على المقدسيين وخاصة التجار لإثقال كاهلهم ودفعهم إلى الهجرة من القدس، لتغيير الواقع الديموغرافي في المدينة وإضفاء الطابع اليهودي عليها.
ومن أبرز الضرائب التي يفرضها الاحتلال ضريبة الأرنونا والتي ليس لها وقت محدد، ولا قيمة محددة.
وتفرض سلطات الاحتلال على أصحاب المحال التجارية، ضرائب تفوق قيمة الدخل العام لهذه المحال، لتدفع أصحابها إلى إغلاقها، ثم مصادرتها لحساب تسديد الضرائب.