الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

"طالبان" على مشارف كابول

حجم الخط
afg.jpg
أفغانستان-وكالات

باتت حركة طالبان على مشارف العاصمة الأفغانية كابول تقريباً، مُواصلةً تقدّمها، في وقت تجلي فيه كلٌ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مواطنيها ودبلوماسيّيها على وجه السرعة من البلاد.

ففي إطار مهمة لإجلاء الرعايا، وصل أوائل عناصر مشاة البحرية الأمريكية إلى مطار كابول، إحدى المدن القليلة التي لا تزال بيَد القوات الحكومية بعد سيطرة طالبان على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.

واستولت الحركة، أمس الجمعة، على مدينة بولي علم، عاصمة ولاية لوغار الواقعة على بعد 50 كيلومترا فقط جنوب كابول، وباتت تسيطر على نحو نصف عواصم الولايات الأفغانية.

وسقطت جميع هذه المدن في أقل من 8 أيام.

جاء ذلك بعدما سيطر المقاتلون، أمس، على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد.

وسيطرت طالبان كذلك من دون أن تُواجه مقاومة، الجمعة، على شغشران عاصمة ولاية غور في الوسط.

وأصبح الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي الحركة. وكابول ومزار الشريف كبرى مدن الشمال، وجلال أباد هي المدن الكبرى الثلاث الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة.

واستسلم إسماعيل خان، أحد أشهر أمراء الحرب في أفغانستان وعمره 75 عامًا، لحركة طالبان بعد سقوط هرات في الغرب، الخميس، بعدما كان الرجل القوي فيها بلا منازع على مدى عقود. ووعد المقاتلون بضمان سلامته.

وفي لشكركاه بولاية هلمند، التي تتمتع بها حركة طالبان بشعبية تقليدياً، لقي مقاتلوها استقبالا جيدا وعاد الهدوء بسرعة بعد أيام عدة من الاشتباكات العنيفة، بحسب أحد سكانها ويدعى عبد الحليم.

وقال إن "الجزء الأكبر من المدينة مدمر بسبب القتال، ولا طعام كافيا في السوق. ما زالت تبدو مدينة محتلة".

وبدأت حركة طالبان هجومها في مايو عندما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ترحيل آخر القوات الأجنبية من البلاد بعد عشرين عاما من تدخلها لإطاحة طالبان من السلطة في أعقاب هجمات 11 من سبتمبر 2001.

ويفترض أن ينتهي هذا الانسحاب بحلول 31 أغسطس الجاري.

وبسبب التقدم العسكري السريع الذي أحرزته طالبان على مدار الأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن تقليص وجودها الدبلوماسي في كابول.

وأعلنت بريطانيا أنها سترسل 600 عسكري لمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة الأراضي الأفغانية.

كذلك أعلنت دول عدة، بينها هولندا وفنلندا والسويد وإيطاليا وإسبانيا، أمس الجمعة، خفض وجودها في البلاد إلى الحد الأدنى، لافتة إلى برامج لإجلاء موظفيها الأفغان.

وقالت ألمانيا أيضا إنها ستقلص طاقمها الدبلوماسي.

وفضلت دول أخرى مثل النروج والدنمارك إغلاق سفاراتها مؤقتا. وأعلنت سويسرا، التي لا سفارة لها، إجلاء عدد من المتعاونين السويسريين ونحو 40 موظفا محليا.