أُصيب عشرات الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أثناء مشاركتهم في مهرجان إحياء الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.
وقالت وزارة الصحة أن 41 مواطنا أصيبوا بجراح مختلفة، من بينهم 22 طفل ومن بين الاصابات حالتين بحالة حرجة.
وأكدت أن 35 إصابة وصفت حالتهم بالمتوسطة و4 إصابات طفيفة، بينما كان من بين الإصابات 27 إصابة في الأطراف السفلية.
ونوهت إلى أن مواطنين اثنين أصيبوا بالأطراف العلوية و2 أصيبوا في البطن والظهر و4 إصابات في الرأس والرقبة و6 إصابات في مناطق متفرقة من الجسم.
وأشارت إلى أن من بين الإصابات حالتين حرجة إحداها لطفل يبلغ من العمر 13 عام، أصيب بالرأس شرق غزة.
وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مئات المشاركين بشكل سلمي في فعاليات المهرجان الفصائلي المقام على أرض "ملكة" شرق مدينة غزة.
وتبعًا لمصادر محلية، فقد نقلت الطواقم الطبية عددًا من الإصابات إلى مجمع الشفاء الطبي، بينهم المصور الصحفي عاصم شحادة جراء إصابته في الوجه.
ونظمت الفصائل الفلسطينية، مهرجانًا بعنوان "سيف القدس لن يغمد، إحياءً لذكرى إحراق المسجد الأقصى الـ 52.
وقال القيادي بالجبهة الشعبية جميل مزهر في كلمة له باسم الفصائل: "إن العدو واهم عندما يظن أن استمرار جرائمه سيكسر إرادة الصمود والمقاومة لدى الشعب".
وأكد أن غزة ستحاصر من يحاصرها، و"الشعب لن يرهبه الحصار ولا التجويع ولن تفرقه نار العدوان والإرهاب، وسيبقى واحدًا موحدًا".
وتابع: "المعركة لم تنته بعد، والعدو يمارس إرهابه الإنساني والاقتصادي في محاولة لابتزاز الشعب وتركيعه".
وشدد "مزهر" أن الشعب الفلسطيني قرر إسقاط سياسة الاعتقال الإداري ويقف خلف الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، إننا نجدد المقاومة ونشحذ الجماهير لنقول إننا على موعد لرحيل الاحتلال وسنقاومه بكل قوة".
وفي السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل، في تصريحات تلفزيونية، إن احتشاد الجماهير اليوم في مخيم ملكة ذو الرمزية بمسيرات العودة والقرب من الأراضي الفلسطينية، لنرسل رسائلنا بعدم قبولنا باستمرار الحصار".
وتابع "المدلل"، لن نقبل باستمرار الانتهاكات في القدس والضفة، داعياً الوسطاء للضغط على الاحتلال لوقف العدوان وكسر الحصار.
من جانبه، قال الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال، إن المساس بالأقصى خط أحمر، وعلى الوسطاء أن يلتقطوا هذه الرسالة، ونحن بدأنا فعلًا شعبيًا إذا لم يستجب الاحتلال وكسر حصاره فإن المستقبل يحمل استخدام كل أدوات المقاومة الشعبية".
وأكد "أبو هلال"، أن المهرجان يحمل رسائل عدة، أولها أن الأقصى صاعق تفجير، ولن نسمح بالمساس به".
وأشار إلى أن ما بعد المهرجان سيحمل ضغطًا أكبر على الاحتلال، إن لم يستجب لمطالب الشعب الفلسطيني.
