أصيب 58 مواطنًا فلسطينيًا برصاص وغاز الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، خلال مواجهات اندلعت بالمنطقة الشرقية من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، عقب اقتحام عشرات المستوطنين لمنطقة "قبر يوسف".

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" في نابلس، إن آليات وجيش الاحتلال دهمت المنطقة الشرقية من المدينة بعد منتصف الليل (الأربعاء| الخميس) لتأمين الحماية للمستوطنين خلال اقتحام "قبر يوسف" في بلاطة البلد.

وأشار مراسلنا، نقلًا عن سكان محليين، إلى أن جيش الاحتلال اقتحم حي الضاحية ومحيط مخيم بلاطة وبلدة بلاطة البلد وشارع عمّان، وتمركز بمحيط "قبر يوسف"؛ قبل اندلاع مواجهات "عنيفة" مع الشبان والمقاومة الفلسطينية.

من جهتها، أفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، بأن طواقمها الطبية تعاملت مع 58 إصابة برصاص وغاز الاحتلال، خلال المواجهات في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس.

وتوزعت الإصابات، وفق بيان لـ "الهلال الأحمر" تلقته "وكالة سند للأنباء" على النحو التالي: 3 إصابات بالرصاص الحي نُقلت إلى مشافي نابلس، 2 بقنبلة غاز في اليد نُقلت للمشافي، إصابة "شظية" بالوجه، و52 حالة اختناق جرّاء استنشاق الغاز المُدمع.

وذكرت الجمعية الطبية، أن جيش الاحتلال منع مركبات الإسعاف التابعة لها من الدخول إلى مخيم بلاطة وحي الضاحية لنقل إصابة وحالة مرضية؛ قبل الوصول لهما من طريق آخر.

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 3 جنود من جيش الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت شرقي مدينة نابلس، إثر انفجار عبوة ناسفة ألقيت من قبل شبان فلسطينيين تجاه قوة إسرائيلية راجلة.

وقال موقع "كود كود" الإسرائيلي، إن 3 جنود إسرائيليين أصيبوا بعد إلقاء قنبلة محلية الصنع تجاههم شرق نابلس.

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحظة إلقاء وانفجار "العبوة الناسفة"، قرب جنود الاحتلال شرقي مدينة نابلس.

وبيّن مراسل "وكالة سند للأنباء"، نقلًا عن شهود عيان، أن الشبان ألقوا قنبلة محلية الصنع على قوة إسرائيلية راجلة في حي الضاحية، فيما أشعل آخرون إطارات مطاطية في محيط منطقة قبر يوسف، تزامناً مع اقتحامات المستوطنين.

ونوه إلى أن جيش الاحتلال اقتحم نابلس من حاجز حوارة، وأطلق قنابل الغاز في شارع الحسبة بالقرب من "قبر يوسف"، في مخيم بلاطة؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين لأداء طقوس دينية.

ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات تلمودية و طقوس دينية في "قبر يوسف"، تحت حراسة جيش الاحتلال، بزعم أنه قبر النبي يوسف عليه السلام.