أجرى رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج خالد مشعل، اتصالات هاتفية بذوي الأسرى الستة أبطال نفق سجن جلبوع، عقب إعلان الاحتلال عن إعادة اعتقالهم.
وأشاد "مشعل" خلال اتصالاته بالبطولة التي أبداها الأسرى وهم يصنعون المستحيل بإرادتهم الجبارة سعيًا للحرية والخلاص من سجون الاحتلال".
وأورد "مشعل" أن عملية "نفق الحرية" شكّلت صفعة مدوية أمنية ومعنوية تلقاها الاحتلال الإسرائيلي بكل أجهزته وتقنياته، مُعبرًا أنه نموذجٌ حيٌّ وبرهان على إصرار الشعب العظيم على نيل حريته وانتزاع حقوقه المشروعة".
وأكد "مشعل أن الأسرى الستة بهذه الملحمة العظيمة التي صنعوها، قد أججوا في نفوس الشعب الفلسطيني جذوة المقاومة والجهاد، وهو ما عبر عنه أبناء الشعب في الداخل والخارج من التفاف وتضامن معهم".
وشدد "مشعل" أن الأسرى الستة، سيرون الحرية قريبًا بإذن الله، من خلال صفقة تبادل مشرفة تليق بالمقاومة الفلسطينية التي أخذت زمام المبادرة، وتحملت هذه المسؤولية الوطنية والتاريخية، وأن الحركة ستظل في خدمة الأسرى وقضاياهم وعوائلهم".
وفي أيلول الجاري، نجح ستة أسرى فلسطينيين، من اختراق التحصينات الأمنية المشددة لسجن "جلبوع"، وانتزاع حريتهم، عن طريق نفق حفروه من داخل السجن إلى خارجه، ما تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية.
وأُعيد اعتقال أربعة منهم قبل أسبوع وهم: محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري، بينما اعتقلل جيش الاحتلال فجر أمس الأحد، آخر أسيرين نجحا بالفرار من سجن جلبوع، في جنين شمال الضفة الغربية، وهما مناضل انفيعات وأيهم كممجي.