قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مساء اليوم الجمعة إنه لا يوجد شيء جوهري في صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل حتى اللحظة.

وأضاف "العاروري" في لقاءٍ متلفز تابعته "وكالة سند للأنباء" أن حركته سلّمت فقط خارطة طريق للوسطاء لصفقة التبادل، مؤكدًا أنه "لن يكون هناك حسن نية بدون تنفيذ شروط المقاومة حول الصفقة، وعلى رأسها تحرير الأسرى القدامى والمؤبدات".

وتأسر "حماس" أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وبيّن "العاروري" أن "حماس" تنظر لقضية الأسرى مثل المسرى "وهما قضيتان مقدستان دينياً ووطنياً"، مشددًا أنه "لا يوجد باب لتحرير الأسرى إلا من خلال صفقات التبادل".

وبشأن الأسرى الستّة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر نفقٍ حفروه من سجن جلبوع، وأعيد اعتقالهم مؤخرا، وصف العملية بـ "الانتصار العظيم وصفقة للاحتلال.

ولفت إلى أن "الأسرى الستّة أعادوا قضّية الأسرى إلى الواجهة وتذكير الفلسطينيين بهم، وواجبنا إخراجهم من السجون رغمًا عن إسرائيل".

وتابع نائب رئيس حماس أن "إعادة اعتقال الأسرى ليست قضية كارثية، ولا تفت في عزيمة الأسرى، والمقاومون في السجون سيعيدون الكرة مرة أخرى".

وتحدث عن جهوزية "حماس" بكل قوة لإسناد الحركة الأسيرة في مواجهتها مع مصلحة سجون الاحتلال بعد رفض إجراءات عقابية عليهم عقب حادثة "نفق جلبوع".

وحذّر "العاروري" سلطات الاحتلال من تعدي الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى المبارك، مؤكّدًا أنّ الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس لن يُسلّم بإحداث تغيير في المسجد.