الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بالصور افتتاح جدارية كبرى في أفريقيا لدعم فلسطين

حجم الخط
6-24.jpg
القدس - وكالات

أقامت جمعية التراث في منطقة سولت ريفر بمدينة كيب تاون مهرجانًا مجتمعيا للفنون كشف النقاب عن أكبر جدارية لدعم القضية الفلسطينية في القارة الإفريقية، والتي تحتفل بتاريخ وسياسة هذه الضاحية من الطبقة العاملة في كيب تاون.

وتنقسم الجدارية التي يبلغ طولها 140 مترًا مربعًا، إلى 3 أجزاء؛ الأول في شارع البابا، يكرم برسوماته 4 رموز جنوب أفريقيين ناضلوا من أجل القضية الفلسطينية وقضية الفصل العنصري في بلادهم في المنطقة وما حولها.

والرموز هم القاضي سراج ديساي، ودولا عمر، وأنواه ناجيا، وبيني كيس، وشارك في رسمها الفنانان نذير حسين ونظيم جاردين.

والجدارية الثانية والثالثة ضمت ناجي العلي وغسان كنفاني وكاريكاتير حنظلة وغيرهم من رموز القضية الفلسطينية.

3-87.webp
 

حنظلة رمز عالمي

وفي حين تم رسم سلسلة من الجداريات تكريما لرسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي على زوايا الشارع الرئيسي في الضاحية بواسطة تسنيم شيلوان ونذير جيبي.

وأكد المسؤول عن الفعالية نواوي ماثيو أن كاريكاتير حنظلة لم يكن منذ استشهاد ناجي العلي رمزا فلسطينيا فقط، بل مثل المعاناة التي يعيشها الناس في جنوب أفريقيا وضرورة الوقوف في وجه الظلم وعدم المساواة.

وأشار ماثيو إلى أن رموز القضية الفلسطينية لم ولن يكونوا مجرد أرقام ورسومات بالنسبة للجنوب أفريقيين.

وبدأت الفعالية التي أقيمت في حي سولت ريفر في مدينة كيب تاون، بفرقة غنائية تجولت في ضواحيها وانتهت في شارع الفعالية الذي حوى الجدار في طريق فنتون لديزيريه إليس.

وشاركت عدة شخصيات حكومية ودبلوماسية في الافتتاح من ضمنهم السفيرة الفلسطينية في جنوب أفريقيا حنان جرار.

٤-8.webp
 

تكريم لنضال مشترك

نشأ القاضي ديساي، العضو الوحيد من أهل الحي المرسوم على الجدار التذكاري، في مكان قريب من الجدار، ويمثل، بحسب السفيرة الفلسطينية، رمزا للالتزام بمكافحة العنصرية وإقامة مجتمع متحرر ودعم القضية الفلسطينية.

وأكدت "جرار" أن القاضي ديساي وأمثاله من رموز النضال الجنوب أفريقي هم دعامة أساسية في النضال الفلسطيني.

وشددت على ضرورة التكاتف حوله بعد هجوم شرس عليه مؤخرا من قبل اللوبي الصهيوني في البلد.

وسلمت السفيرة الفلسطينية رسالة دعم للقاضي ديساي من رئيس مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني المستشار عيسى أبو شرار بعد أن رفع الاتحاد الصهيوني في جنوب أفريقيا شكوى ضد ديساي لمواقفه وتعليقاته الداعمة لفلسطين.

3-copy-29.webp
 

جدارية للجميع

وأوضحت تسنيم شلوان، إحدى الفنانات الرئيسيات في الفعالية، أن جداريات حي سولت ريفر التي أطلق عليها اسم جدارية للجميع، كانت فكرة منذ أكثر من 20 عاما وهي تشكّل اليوم رمزا مهما للتضامن الثقافي.

وأكدت تسنيم أن التاريخ طويل الأمد للنضال المشترك ضد الفصل العنصري بين جنوب أفريقيا وفلسطين لم يكن سياسيا فقط، بل حمل في طياته ثقافتي الشعبين المناضلين من أجل الحرية.

وأشارت إلى أن استخدام الجدران في الحي كرموز إيجابية للنضال دليل لوحده على تضامن الجنوب إفريقيين حينما يتعلق الأمر بحرية الشعب الفلسطيني.

وبحسب المشاركين في الفعالية، فإن اللوحة الجدارية ما هي إلا تكريم لحركة الوحدة في جنوب أفريقيا، إذ أكد الإمام عمر، إمام أحد المساجد في الحي، "باختيارنا لهذه الصور والرموز فإننا نصحح ثغرة في تاريخنا".

ونبه إلى أن الجنوب أفريقيين يحتفلون بمثل هذه الفعاليات باستعادة "شوارعنا وجدراننا"، على حد وصفه.

1a.webp
 

وشاركت جمعيات تراثية في افتتاح هذا الحدث باعتباره الأول والأكبر من نوعه، حيث قال أنور عمر نائب رئيس جمعية تراث المدينة إن هذا الحدث سيكون الأول من بين العديد من الفعاليات.

وأكد عمر أنه يأمل من المجتمع رسم المزيد من الجداريات وإقامة أحداث مماثلة للاحتفال بالثقافة والتاريخ المحلي كل 3 أشهر.

ولفت النظر إلى أنه غالبًا ما كانت تُرسم الجداريات في المنطقة دون أي مرجع ذي صلة بالسكان المحليين أو بالثقافة، وأن مثل هذه الجداريات هي وحدة مجتمعية للنضال من أجل الخير و"شكل من أشكال التحسين الثقافي".

وبحسب المؤرخين، فإن فن الشارع يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد، حيث كتب الرومان رسائل لبعضهم بعضا على جدرانهم.

وخلال الثورة الفرنسية، وفي الآونة الأخيرة، تم رسم عبارة "حياة السود مهمة" على الجدران في جميع أنحاء العالم من أجل التعبير عن ذكرى قتل الأميركي ذي البشرة السوداء جورج فلويد من قبل الشرطة الأمريكية.

ولا يعتبر فن الشارع جديدًا، ولكن الوسيلة تتطور، وطبيعة النشاط تتغير، ومعها يتغير مستقبل حرية التعبير وفكرة النضال من أجل فكرة معينة مثل اللوحات الجدارية، بحسب ما ذكره نواوي ماثيو.