الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

ما الذي يعنيه ميلكِ الدائم لارتداء اللون الأسود

حجم الخط
istock-1292168940 (2).webp
بيروت-وكالات

هل تفاجأت في أحد الأيام عند تفقُّد خزانة ملابسك بأن أغلب القطع لديك كانت باللون الأسود؟ لا تقلق، فالأمر ليس مؤشراً على وجود خطب ما بك، بل على الأرجح يشعر الكثير من الناس حولك بنفس المشكلة لديهم أيضاً، بسبب الإقبال على الأزياء السوداء على مر التاريخ وارتباطها بالرسمية والأناقة.

ومع ذلك، وضّح الخبراء والمختصون في علم النفس عدداً من المشاعر والسمات الشخصية التي تدفع بالكثير من الناس إلى تفضيل ارتداء اللون الأسود أغلب الوقت وفي مختلف المناسبات، والشعور بالراحة فيه دوناً غيره من الألوان.

إذ تكشف خزانات الملابس الكثير عن شخصية مالكيها، وتُعد شكلاً من أشكال التواصل والتعبير عن آرائنا ومُعتقداتنا ومشاعرنا وقيمنا الذاتية.

سيكولوجيا اختيار الملابس

istock-666991708 (1).webp
 

وتتحدث الطريقة التي نمثل بها أنفسنا من خلال الملابس أحياناً بصوت أعلى من الكلمات المنطوقة. وعلى الرغم من أنه لا ينبغي أبداً الحكم على الكتاب من غلافه، إلا أن الغلاف أحياناً يشير بالفعل إلى الكثير حول محتوى المادة المكتوبة.

ويُمثّل إدراكنا لذاتنا عاملاً هائلاً عندما يتعلق الأمر بالطريقة التي نلبس بها. فعندما يكون لدينا صورة ذاتية إيجابية مثلاً، نقوم باستخدام ملابسنا كأداة للكشف عن الثقة والتفرُّد. وعلى العكس أيضاً، يستخدم البعض أنماطاً مختلفة من الملابس كوسيلة لإخفاء أجزاء من أنفسهم لا يشعرون بالثقة فيها، لذلك إذا كنت تُفضّل ارتداء اللون الأسود أغلب الوقت، تأكد من أن ذلك يُفصح بالكثير عن شخصيتك.

اللون الأسود له مكانه خاصة في عالم الأزياء

في عالم الموضة والأزياء، اختيار ارتداء اللون الأسود غالباً ما يكون صائباً. وسواء كنت ترتدي بذلة سوداء لاجتماع عمل أو فستانٍ أسود في حفل عشاء، فإن الأسود لون متعدد الاستخدامات يناسب مختلف الحالات المزاجية والمواقف.

وهناك هالة معينة من الثقة والغموض المرتبط بارتداد اللون الأسود. فهو يثير الشعور بالاحترافية والأناقة من دون تكليف.

لماذا نُفضّل ارتداء اللون الأسود؟

غالباً ما يعتمد تفضيل ارتداء اللون الأسود على شخصيتك والعديد من العوامل الأخرى مثل تربيتك وخلفيتك الاجتماعية ووضعك الاقتصادي وخبراتك الحياتية وبيئتك.

ويحمل اللون الأسود العديد من الدلالات المتناقضة: ففي علم نفس الألوان، يشير ارتداء الأسود إلى الرغبة في الشعور بالقوة. فيما تشير الأبحاث في هذا المجال إلى أن أولئك الذين يرتدون اللون لأسود يتميزون باليقين والثقة أكثر من غيرهم.

1- الرغبة في تعزيز مشاعر معينة

وينص بحث في علم الألوان ف عام 2020، أن الرغبة في ارتداء اللون الأسود بشكل متكرر تأتي دوماً في المرتبة الأولى أو الثانية لدى المُتمتّعين بمعظم الصفات "الجيدة"، مثل الجاذبية والثقة والذكاء.

ويُظهر الاستطلاع نفسه أن اللون الأسود غالباً ما يُنظر إليه على أنه الأكثر جاذبية وجديّة واحترافية، مما يُترجم إلى الشعور بالقوة والثقة في النفس والموثوقية.

وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص قد ينظرون إلى اللون الأسود على أنه لون الكآبة والموت والخطر، إلا أن معظم الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن ارتداء اللون الأسود يحقق إحساساً بالقوة.

وبحسب التقرير، إذا كنت ترغب في ترك انطباع جيد وآمن لدى الآخرين، سواء كان ذلك في مقابلة عمل أو عند التقدّم لخطبة شريكة حياتك المستقبلية، فإن الأسود هو الرهان الأكثر أماناً وفرصة في تحقيق النجاح.

2- تأثير السينما والإعلام

وعلاوة على الرغبة في تعزيز مشاعر معينة، عملت السينما والصورة النمطية في مختلف الثقافات في الدفع باللون الأسود في تحديد بعض الأنماط الشخصية الإيجابية.

على سبيل المثال، أصبح ارتداء اللون الأسود دليلاً في عالم الأزياء على الأناقة والقيمة، ما دفع باللون إلى الرواج أكثر لدى المتأثرين بتلك الصورة. ويتجسد ذلك في العديد من أنماط الملابس السوداء السينمائية، مثلما حدث في فيلم Batman، وJames Bond، وMen In Black، و Breakfast At Tiffany's.

وبحسب البحث، قال حوالي 64% من الرجال المشاركين في البحث إنهم يفضّلون ارتداء اللون الأسود، بينما فضّلت نحو 48% ارتداء هذا اللون.

3- فترات التغيرات القوية وسن المراهقة

غالباً ما يكون لدى المراهقين حاجة نفسية لارتداء الأسود خلال فترة الانتقال من الطفولة إلى البلوغ. وهو يُمثل لهم نهاية مرحلة من حياتهم وبداية أخرى.

ويحب المراهقون ارتداء اللون الأسود؛ لأنه يسمح لهم بحماية أنفسهم من العالم الخارجي والانغلاق على أنفسهم في رحلة تحديد الذات وتعلُّم الاستقلالية وفهم الهوية الشخصية، لذلك يظن كثيرون أن ارتداء الأسود متعلّق بشكل ما بالمعاناة من الاكتئاب.

 

ومع ذلك، فإن التصريحات التي تفيد بأن الأشخاص الذين يرتدون ملابس سوداء طوال الوقت هم أكثر عرضة للاكتئاب وتقلبات المزاج غير مثبتة علمياً إلى حد كبير.

ما الذي يعنيه ميلك الدائم إلى ارتداء اللون الأسود؟

istock-666991708 (1).webp
 

تساعد الملابس السوداء في تحويل التركيز من مظهرك إلى شخصيتك. وعندما ترتدي ملابس سوداء، يرى الناس أنك حساس وهادف وطموح وناجح.

ويُعتقد أن الأشخاص الذين يرتدون اللون الأسود في الغالب يكونون عاطفيين للغاية، لكنهم يجيدون إخفاء مشاعرهم. وفيما يلي بعض السمات الشخصية الشائعة للأشخاص الذين يحبون ارتداء اللون الأسود:

الجرأة والثقة: على الأغلب أنت واثق من مظهرك ولا تشعر بالحاجة إلى جذب الانتباه أو التباهي. كما تميل للتمسُّك بقراراتك الخاصة ومكتفٍ ذاتياً ولديك ثقة في نفسك وأنيق في العموم.

عاطفي: يُستخدم اللون الأسود كأداة لإظهار أنك لا تهتم بمن حولك. لكنك في الواقع شخص حساس للغاية وعاطفي. وتحب إخفاء نقاط ضعفك وادعاء الشجاعة وعدم الاكتراث.

قيادي: إذا اخترت الملابس السوداء معظم الأيام، فأنت شخص لديه دوافع ذاتية قوية ويركز بشدة على أهدافه. وغالباً لا تحتاج إلى البحث عن الدافع من الخارج لأنك متحمس جداً لأنشطتك.

تحاول حماية نفسك: يعتقد علماء النفس، وفقاً للمجلة، أن الأشخاص الذين يرتدون ملابس سوداء غالباً ما يحاولون إخفاء مشاعرهم الحقيقية وخلق مسافة بينهم وبين الآخرين لأنهم لا يريدون الظهور بمظهر الضعف والهشاشة.

5. تحب القوة: غالباً ما ترجع الرغبة في ارتداء اللون الأسود إلى الميل للبحث عن المزيد من القوة والقُدرة. لذا فأنت تحب الظهور بمظهر أقوى مما أنت عليه فعلاً.

الجدية: محبو ارتداء اللون الأسود يميلون إلى الجدية في حياتهم الخاصة والعامة، ويحاولون إنجاز النجاحات وإتمام الأمور. ومع ذلك، قد يجد هذا الشخص صعوبة في السماح لنفسه بالراحة والاستمتاع بالحياة.

الاستقلالية: على الأرجح أنك شخص مستقل وتفخر بعملك وإنجازاتك. ولديك طبيعة متمردة ولا ترغب في طلب المساعدة من الآخرين. وعلاوة على ذلك، أنت تكره أن يتم إخبارك بما يجب عليك فعله وتكره السلطة.

كتوم ومُتحفّظ: يميل الشخص الحريص بصورة متكررة على ارتداء اللون الأسود إلى الاحتفاظ بالأشياء الشخصية بشكل كتوم وسرّي. فالخصوصية أمر بالغ الأهمية بالنسبة له ويُفضل الاحتفاظ بأفكاره لنفسه.

وجدير بالذكر أن أغلب تلك التفسيرات النفسية مبنية على التكهُّنات وفقاً لنتائج استطلاعات الرأي، وهي تفتقر إلى الإثبات العلمي المتخصِّص.