التقى مبعوث الأمم المتحدة للسودان الألماني فولكر بيرثيس، اليوم الأربعاء، قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك الذي "قيدت حرية تنقلاته".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم، للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

وقال "دوجاريك"، إن "بيرثيس" التقى "البرهان" للبحث في التطورات الأخيرة في السودان، ردًا على أسئلة حول الانقلاب العسكري.

وأكد "بيرثيس" لـ "البرهان" مطالب الأمم المتحدة وهي "العودة إلى العملية الانتقالية" بموجب الوثائق الدستورية، والإفراج الفوري عن الذين اعتقلوا تعسفيًا فورًا، وفق "دوجاريك".

وكشف أن المبعوث الأممي أتيحت له فرصة لقاء رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مقر إقامته حيث لا يزال تحت الحراسة.

وأشار إلى أن "حمدوك" لايزال قيد الإقامة الجبرية وليس حرًا في التحرك، معتبرًا أنه ينبغي يأن يكون حرًا.

وفجر الاثنين الماضي، اعتقل الجيش قيادات حزبية ووزراء و"حمدوك" (أُطلق سراحه لاحقًا)، وأعلن "البرهان" حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة.

كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

ومنذ ذلك الحين تشهد الخرطوم  مظاهرات مناهضة لما يعتبره المحتجون "انقلابا عسكريا".

ورفضا لما أقدم عليه الجيش، قرر الاتحاد الإفريقي، اليوم الأربعاء، تعليق مشاركة السودان في أنشطه.

وجمد البنك الدولي مساعداته للبلاد، ودعت دول ومنظمات إقليمية ودولية إلى ضرورة استكمال عملية الانتقال الديمقراطي.

وقبل إجراءات "البرهان"، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.