أكدت دراسة أميركية صادرة بالتعاون بين جامعتي بنلسفانيا وكاليفورنيا أن الأطفال الذين يحصلون على نوم القيلولة هم الأعلى ذكاء من أقرانهم في نفس العمر.

وأجريت هذه الدراسة على الأطفال في سن العاشرة وحتى الثانية عشر، أي أن الأطفال هم تلاميذ مدارس، وغالبا ما يكونون في الصف السادس، وعددهم  ثلاثة آلاف تلميذ.

وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يحصلون على ساعات نوم في النهار يمتازون بـمستوى ذكاء أعلى من أقرانهم، وارتفاع هرمون السعادة لديهم، ولديهم قدرة على تقبل الحياة، وكذلك  لديهم قدرة أكبر على التحكم في النفس، والتخلص من الغضب والمشاعر السلبية.

ذكر الباحثون أن هناك فوائد غير محسوسة لنوم النهار ومنها أن مدة بقاء الطفل مع الأجهزة الالكترونية مثل الهاتف الذكي تقل، وبالتالي فهو يشعر بتحسن في القدرات العامة.

وأكدت الدراسة وجود تطور كبير في الجهاز العصبي المركزي لدى الأطفال الذين يحصلون على نوم القيلولة.

وبلغت نسبة نجاح الطلاب الذين يحصلون على ساعة من النوم في النهار 7.6% أعلى من أقرانهم الذين لا ينامون نهاراً.

ويشترط أن تكون الفترة التي ينام فيها الطفل ما بين ساعات بعد الظهر حتى العصر، وهذه هي الفترة التي نصح بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ويفضل أن تكون بعد تناول الطفل لطعام الغداء.

في حال حصل الطفل على الحمام فلا يفضل أن يكون بعد الغداء بل العكس لكي لا يصاب بعسر الهضم ويصعب عليه الخلود إلى النوم.

ممارسة الأم والأب وباقي أفراد الأسرة لعادة نوم القيلولة تشجع الطفل على ممارستها، وتصبح ضمن جدول حياته ومن مقومات النجاح والنشاط.