الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بالفيديو والصور مدرسة المالح بالأغوار.. صمود في وجه الاستيطان

حجم الخط
255583320_624012691953971_1101913914482020189_n.jpg
نابلس-وكالة سند للأنباء

في مساحة ضيقة في قلب خربة المالح بالأغوار الشمالية أضحت مدرسة المالح الأساسية المختلطة، قبلة المتطوعين والنشطاء الفلسطينيين والأجانب والإعلاميين، بسبب ما تتعرض لها من مضايقات الاحتلال ومستوطنيه.

والمدرسة التي يمكن رؤيتها بشكل واضح من الطريق العام الواصل بين طوباس والأغوار الشمالية، تخدم طلبة ست تجمعات متجاورة في الأغوار الشمالية هي (المالح، والبرج، والميتة، وأم الجمال، ووادي الفاو، وعين الحلوة).

وخلال عام من وجودها، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجلس المالح والمضارب البدوية، ست إخطارات للمدرسة ومرافقها، أحدها بالهدم، والباقي بوقف تدمير الآثار، وهو أسلوب رائج في الأغوار.

255726920_999702510581967_7997948076651124493_n.jpg
 

يقول مدير مدرسة المالح جعفر فقهاء لـ"وكالة سند للأنباء"، إن المدرسة أنشأت قبل عام، على أنقاض روضة كانت بنفس المكان وعلى شكل خيمة، وتضم 34 طالب وطالبة موزعين على 3 شعب وإحدى الشعب تضم صفين دراسين، لعدم وجود عدد كاف من الصفوف.

ويضيف "أن طاقم المدرسة مكون من 8 أعضاء، ويبلغ عدد طلاب روضة الأطفال 9، ولكن حاليا يتواجد 3 طلاب فقط، لعدم قدرة البقية الوصول للمدرسة، بسبب عدم وجود وسيلة نقل".

ويبين "فقهاء" أن المدرسة تتعرض لسلسة إخطارات وملاحقة وانتهاكات يومية من جيش الاحتلال، حيث تم مصادرة غرفتين ومظلة، ووُجه لمدير المدرسة قرار إبعاد 10 أيام عن المدرسة.

256791505_605272677457753_2161410770212518716_n.jpg
 

ويوضح أن المدرسة التي تستوعب 15 طالبا ومساحتها التي تبلغ 12 متر، لا تتناسب مع مقاييس جودة التعليم.

ويتابع" تتكون المدرسة من أربع غرف تعليمية جدرانها من الطوب، وأسقفها من الصفيح العازل، وساحة ومرافقة للهو، وحديقة، ومظلة، وبعد الإضافات التي عملت عليها التربية والمجلس والجهات المختصة في الفترة الأخيرة، في حين طرأ تغييرا كبيرا على مظهرها ومرافقها خلال العام المنصرم، بعدما كانت مبنية من الخيام، وغير رسمية.

ويضيف مدير المدرسة أن ضيق مساحة المدرسة لا يسمح بتوسعتها ليشمل مرافق أخرى ضرورية مثل المقصف وغرفٍ إضافية ناهيك عن كون المكان شديدة الحر بالصيف وشديدة البرود بالشتاء.

255502574_433628328332495_2515591375258219234_n.jpg
 

من جانبه أكد مدير التربية والتعليم في أريحا والأغوار عزمي بلاونة خلال حديث مع "وكالة سند للأنباء"، أن المدارس تعاني من منع توسعتها والهدم والاخطارات.

وأشار إلى أن الكثير من الطلاب والمدرسين لا يشعرون بالأمان عند التوجه لمدراسهم بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة ومنعهم من الوصول إليها.

وشدد "بلاونة" على أهمية العمل لتوفير الوصول الآمن للمدارس في الأغوار في ظل تكثيف اعتداءات المستوطنين.

وأكد رئيس هيئة مواجهة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ"وكالة سند للأنباء"، أن هيئته تعمل إلى جانب مؤسسات المجتمع المحلي لدعم المدارس في المناطق المستهدفة.

255650099_440868424375086_244585871260565988_n.jpg
 

ويرى نشطاء فلسطينيون أن مدرسة المالح تؤدي دورًا تعليميًّا أساسيًّا في هذه المنطقة، وقبل تأسيسها كان الأطفال يضطرون للسير على الأقدام لمدرسة الياسير أو عين البيضاء التي تبعد عشرات الكيلومترات، وهي جميعها مناطق تتميز بكثرة الحواجز بسبب التدريبات التي يجريها جيش الاحتلال”.

منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان قالت في تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني عام 2018، إن إسرائيل رفضت مرارا منح الفلسطينيين تصاريح لبناء مدارس في الضفة الغربية، وهدمت مدارس بنيت من دون تصاريح، ما جعل من الصعب أو المستحيل حصول آلاف الأطفال على التعليم.

وأضافت "ان السلطات العسكرية الإسرائيلية هدمت أو صادرت المباني أو الممتلكات المدرسية الفلسطينية في الضفة الغربية 16 مرة على الأقل منذ عام 2010، 12 مرة منذ عام 2016، واستهدفت مرارا بعض المدارس.

وتمتدّ منطقة الأغوار الفلسطينيّة من مدينة بيسان حتى صفد شمالًا، ومن عين جدي حتّى النقب جنوبًا ويقطنها نحو 65 ألف فلسطينيّ، كما تمتدّ على طول الضفة الغربية، ومعظمها أراضٍ زراعيّة خصبة، تشمل الكثير من المساحات المفتوحة.

255972740_1305990869915504_3998532914462194440_n.jpg
256642477_1326289301134893_821167948245871406_n.jpg
248452202_615318276486313_2396558283213981120_n.jpg
247190315_217088473831911_1752094509191164149_n.jpg