الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

المسبب الثاني للوفاة في فلسطين..

420 مليون شخص مصابٌ بـ"السكري" عالميًا.. هل أنت منهم؟

حجم الخط
مرض السكري.jpg
رام الله/ نيويورك - وكالة سند للأنباء

"إن مرض السكري رفيق طريق، إذا احترمته احترمك، وإذا تجاهلته دمرك"، عبارةٌ قالها أحدهم يوماً، في محاولةٍ لضبط البوصلةِ أكثر برفقةِ هذا المرض المزمن الشائع.

14 نوفبمر/ تشرين ثاني من كل عام، هو اليوم العالمي للسكري للتوعية بمرض السكري، ويوافق عيد ميلاد فريدريك بانتينغ، الذي وضع مع تشارلز بيست الفكرة الأولى التي أدت إلى اكتشاف الأنسولين عام 1922.

واعتُمد اليوم العالمي للسكري رسميا عام 1991 من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية، استجابة للقلق المتزايد من مرض السكري في جميع أنحاء العالم.

ويأتي ذلك " للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف؛ لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف في مجال الرعاية الصحية"، وفقاً لـ الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويشهد داء السكري ازدياداً سريعاً في عدد المصابين به، إذ يعاني أكثر من 420 مليون شخص على مستوى العالم من هذا المرض، رغم توفر العديد من المعارف اليوم بطريقة الوقاية منه وعلاجه، أكثر من أي وقت مضى.

وخلال هذا اليوم ستسلّط منظمة الصحة العالمية الضوء، على التحديات المتعلقة بتوسيع نطاق إتاحة الأدوية والرعاية الخاصة بالسكري، وعلى الحلول في هذا المجال، بحسب ما ذكرت المنظمة على موقعها.

ووفقاً لـ "الصحة العالمية"، فقد تضاعف عدد مرضى السكري أربع مرات منذ عام 1980، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من نصف مليار بحلول نهاية العقد.

ويعود السبب الرئيسي لانتشار داء السكري، إلى زيادة معدل السمنة وقلة النشاط البدني.

وتوضح "الصحة العالمية" في دراسة نشرتها، أن ارتفاع معدل زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين (5-19 عاماً) ازداد من 4% في عام 1975، إلى أكثر من 18% في عام 2016.

وعلى الصعيد العالمي، تذكر "الصحة العالمية"، أن نسبة الوفاة بسبب داء السكري، ازدادت بنسبة 70% بين عامي 2000 و2019.

" ما هو مرض السكري؟"

يعتبر داء السكري أحد الأمراض المزمنة، ويحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.

 والإنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم، ويُعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر فيه من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري.

ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.

ومرض السكري هو سبب رئيس من أسباب الإصابة بالعمى وبالفشل الكلوي، وبالنوبات القلبية وبالسكتات الدماغية وببتر الأطراف السفلية.

وباتباع نظام غذائي صحي بالتزامن مع نشاط بدني جيد، كذلك الامتناع عن التدخين للمدخنين، يمكن منع مرض السكري من النوع أو تأخير الإصابة به.

"ما أنواع السكري؟"

ينقسم داء السكري إلى نوعين، "النوع الأول" والذي كان يُعرف سابقاً باسم داء السكري المعتمد على الأنسولين، أو داء السكري الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة، بنقص إنتاج الأنسولين، ويقتضي تعاطي الأنسولين يومياً.

ولا يعرف سبب داء السكري من النوع الأول، ولا يمكن الوقاية منه باستخدام المعارف الحالية، وفقاً لـ"منظمة الصحة".

أما داء السكري من "النوع الثاني"، فيحدث هذا النمط الذي كان يسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الأنسولين، أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة؛ بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للأنسولين.

وتمثل حالات هذا الداء من النوع الثاني 90% من حالات مرض السكري المسجلة حول العالم، وتحدث في معظمها نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني.

"ما هي أعراضه؟" 

تطرأ مجموعة من الأعراض المتعلقة بمرض السكري من النوع الأول على المصابين به والتي قد تظهر فجأة، وتتمثل في: فرط التبول، العطش، الجوع المستمر، فقدان الوزن، التغيرات في البصر، الإحساس بالتعب.

أما عن أعراض المرض من النوع الثاني، فقد تكون مماثلة لأعراض النوع الأول، ولكنها تكون أقل وضوحاً في كثير من الأحيان.

ولذا فقد يشخص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات، وتشمل أعراضه: فرط التبول، العطش، الجوع المستمر، فقدان الوزن، التغيرات في البصر، الإحساس بالتعب.

وهذا النمط من داء السكري لم يكن يلاحظ إلا في البالغين حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن في صفوف الأطفال أيضا.

"اليوم العالمي لمرضى السكري 2021"

يتيح اليوم العالمي لمرضى السكري فرصة من أجل التوعية بهذا الداء، بوصفه مسألة من مسائل الصحة العامة العالمية، وبما يجب القيام به بشكل جماعي أو فردي؛ لتحسين الوقاية والتشخيص والتدبير العلاجي للحالة المرضية.

وفي هذا العام 2021، وضمن حملات التوعية التي تطلقها "الصحة العالمية" في اليوم العالمي لمرضى السكري، تنتهز "المنظمة" فرصة الذكرى المئوية لاكتشاف الإنسولين.

وهُنا تسلط "الصحة العالمية" الضوء على الهوة الشاسعة بين الأشخاص الذين يحتاجون للإنسولين، للسيطرة على السكري لديهم.

إضافة إلى التكنولوجيات الأساسية مثل أجهزة قياس مستوى السكر في الدم وأشرطة الاختبار، والأشخاص الذين يحصلون حقاً عليها.

وتشير "الصحة العالمية" إلى أن الكلفة العالمية لداء السكري، تُقدَّر بأكثر من تريليون دولار أمريكي سنوياً.

"السكري وكورونا"

يتزامن اليوم العالمي لمرضى السكري أيضاً مع فترة لا يزال العالم فيها يكابد جائحة كورونا، الذي أثرت تبعاتها على ارتفاع نسبة مرضى السكري بين الراقدين في المستشفيات بسبب مضاعفاتها، وبين مَن فارقوا الحياة بسبب هذا الفيروس.

إضافة إلى حدوث إضراب شديد في الخدمات الخاصة بمرضى السكري.

وتكثف "المنظمة" جهودها لترويج النظام الغذائي الصحي، والنشاط البدني المنتظم، ومعالجة العوائق التي تحول دون اتباع نمط حياة صحي.

"مرض السكري في فلسطين"

أما في فلسطين، يعتبر السكري المسبب الثاني للوفاة فيها، مشكلاً 14.6% من جميع حالات الوفاة.

وتذكر "الصحة" أنه في عام ٢٠٢٠، سجلت ما يقارب 1142 حالة وفاة بسببه، وبمعدل حدوث 41.4 حالة وفاة لكل مائة ألف شخص.

وتطلق الوزارة فعاليات "اليوم العالمي للسكري"، كما بقية دول العالم، في إطار حملة التوعية به، وكيفية الوقاية منه أو التعايش معه في حالة الإصابة.

وتؤكد "الصحة الفلسطينية" على بذلها جهوداً كبيرة فيما يخص هذا المرض، من توعية ووقاية وتوفير سبل العلاج المختلفة.

ووفقاً لورقة عمل صادرة عن وزارة "الصحة" وصلت "وكالة سند للأنباء"، تم رصد حوالي 4,420 حالة سكري جديدة في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للوزارة خلال 2020.

ويدل ذلك على أن معدل حدوث مرض السكري في فلسطين أعلى من 160 حالة لكل مائة ألف شخص.

وتُظهر إحصائية لـ"الصحة" أن نسبة حدوث السكري بين الإناث 53% وهو أعلى قليلاً من حدوثه بين الذكور.

وفيما يتعلق بمضاعفات السكري لدى المرضى، تردد على مراكز علاج الوزارة 54 ألفاً و898 زائراً خلال 2020، وكان أكثر أنواع المضاعفات شيوعاً أمراض القلب والأوعية الدموية، يليها الاعتلال العصبي واعتلال الشبكية.

وتعتبر "الصحة الفلسطينية" أن المصابين بمرضى السكري، هم الأكثر عُرضةً للإصابة بفيروس كورونا، إذ أنّ تطور المرض وعواقبه لديهم أكثر سوءاً من الأشخاص غير المصابين بالمرض.

ويتطلب لعلاج مرض السكري تغيير العديد من العادات الحياتية كالحمية الغذائية، والقيام بالتمارين الرياضية، وتناول الدواء، والمتابعة المستمرة.

ويأتي ذلك في سبيل اتخاذ القرارات الصحيحة عند التعامل مع مرض السكري والتعايش معه.