قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء اليوم الاثنين، إن إسرائيل طلبت من الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، الضغط على الدول العربية والأوروبية لزيادة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة، أن طلب تل أبيب جاء بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها السلطة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة روّج لها وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، بهدف حشد المجتمع الدولي للانضمام إلى جهود إسرائيل لتقوية السلطة الفلسطينية خوفًا من انهيارها وفي محاولة لمنع حدوث تدهور أمني في الضفة الغربية لاحقًا.

والشهر الماضي، أوضح مراقبون أن السلطة الفلسطينية تواجه أزمة مالية حادة هي الأصعب لعدم وصول مساعدات خارجية إلى خزينة الحكومة، تزامنًا مع ارتفاع خصم إسرائيل من أموال الضرائب التي تجبيها نيابة عن الفلسطينيين.

ويبلغ معدل عائدات الضرائب نحو 700 مليون شيكل شهريا تقتطع منها إسرائيل حوالي 200 مليون مقابل خدمات يستوردها الجانب الفلسطيني من إسرائيل، خصوصا الكهرباء.

وتشكل عائدات الضرائب حوالي 60% من إجمالي الإيرادات العامة للحكومة الفلسطينية، التي تواجه انخفاضا حادا في إيراداتها نتيجة توقف الأنشطة الاقتصادية بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وأفادت بيانات صادرة عن وزارة المالية الفلسطينية خلال أكتوبر الماضي، بتراجع الدعم والمنح والمساعدات المالية المقدمة للخزينة العامة بنسبة 89.6% بواقع 31.5 مليون دولار خلال الشهور الثمانية الأولى من 2021 مقابل الفترة المقابلة العام الماضي.