الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

تفاصيل "مقترح باريس الجديد".. ماذا روّج الإعلام الإسرائيلي؟ وكيف ردّت حركـة "حمـاس"؟

حجم الخط
تظاهرة.webp
رام الله| غزة - وكالة سند للأنباء

انتشرت كـ "النار في الهشيم"، مؤخرًا، أنباء حول مقترح جديد لـ "صفقة تبادل وهدنة 6 أسابيع"، وقيل إنه نوقش من قبل عدة أطراف في العاصمة الفرنسية "باريس"؛ أبرزها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب قطر ومصر.

وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن "مجلس الحرب" التابع لكيان الاحتلال قرر السماح لوفد "إسرائيلي" بالتوجه إلى العاصمة القطرية "الدوحة" لمواصلة محادثات صفقة التبادل. بينما قالت "القناة 12" العبرية، إن ثمة تفاؤل كبير بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الأسرى.

وتزامنًا مع كل تلك "التسريبات" والأخبار، واصل رئيس حكومة الاحتلال ومجلس حربه التلويح بـ "عملية برية في مدينة رفح"؛ التي تتعرض لقصف "إسرائيلي" متواصل أدى لعدة مجازر وآلاف الشهداء والجرحى.

سباق مع الزمن وتفاؤل حذر..

ونوهت القناة العبرية إلى أن "سباقًا مع الزمن انطلق لمدة أسبوعين للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قبل شهر رمضان".

ونقلت عن مصدر (لم تكشف هويته) تأكيده وجود تفاؤل كبير بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل. وأضافت: "وفد إسرائيلي سيسافر إلى قطر خلال الأيام المقبلة لبحث تفاصيل صفقة تبادل الأسرى".

وفي ذات السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر "إسرائيلية" أن هناك تفاؤلا بأن يتم التوصل إلى تفاهمات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و"إسرائيل"، قبل شهر رمضان.

وصرح مسؤول أمني "إسرائيلي" لـ "هيئة البث" العبرية، بأن "الصفقة المحتملة لن تمنع العملية البرية في رفح".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد سيتوجه إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة لمواصلة هذه المفاوضات بهدف الاتفاق على هدنة لأسابيع عدة تشمل إطلاق المحتجزين في غزة (أسرى الاحتلال لدى المقاومة) مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأفادت التقارير "الإسرائيلية" بأن المحادثات التي عقدت في العاصمة الفرنسية "باريس"، نجحت في تحريك الجهود الرامية لإبرام صفقة تبادل أسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس والاتفاق على هدنة في قطاع غزة.

"الكابينيت" يلتئم "هاتفيًا" لمناقشة المقترح..

واجتمع المجلس الوزاري "الإسرائيلي" لشؤون السياسية والأمنية، الليلة، هاتفيا، وتلقى الوزراء الأعضاء تحديثات من الوفد المفاوض الذي عاد صباح السبت من باريس، بشأن التطورات التي شهدتها المحادثات.

وبناء على ذلك، صوّت "الكابينيت" على إرسال وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية "الدوحة" خلال الأيام المقبلة، لمواصلة الجهود الدبلوماسية في محاولة للتوصل إلى صفقة.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الكابينيت صادق على إيفاد وفد بمستوى منخفض إلى العاصمة القطرية، لمواصلة المحادثات التي انطلقت الجمعة في باريس في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

أبرز ما تم التفاهم حوله في باريس..

وبحسب القناة 13 العبرية، فإن أبرز النقاط التي تم التوافق حولها في باريس تتعلق بآلية التبادل وقائمة الأسرى، وعدد أيام الهدنة، وقضايا تتعلق بالمساعدات الإنسانية التي سيتم السماح بدخولها إلى قطاع غزة.

وجاءت أبرز القضايا على النحو التالي، وفق ادعاء الإعلام العبري، الذي نقل عن مصادر أمنية وأخرى سياسية لم يكشف عنها.

  • إطلاق سراح حوالي 40 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، من النساء والمسنين والمرضى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
  • موافقة إسرائيلية على إطلاق سراح عدد من الأسرى، أكبر مما تم الاتفاق عليه في السابق، مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين في قطاع غزة من "فئات معينة".
  • هدنة لمدة 6 أسابيع في قطاع غزة.
  • استعداد إسرائيلي لمناقشة الإفراج عن أسرى محررين في "صفقة شاليط" أعاد الاحتلال اعتقالهم خلال الفترة الماضية، بحسب ما نقلت القناة عن مصدر أجنبي.
  • موافقة إسرائيلية على إبداء مرونة في القضايا الإنسانية، سواء فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة أو ما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.
  • "إسرائيل" لن تلتزم بإنهاء الحرب أو بوقف دائم لإطلاق النار.

معادلة التبادل، وفق زعم الإعلام العبري..

بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن معادلة التبادل ستكون 10 أسرى فلسطينيين بالمعدل، مقابل كل أسير إسرائيلي سيتم الإفراج عنه، فيما أشارت إلى أن معادلة الهدنة ستكون يوما مقابل كل أسير إسرائيلي يتم الإفراج عنه.

وبحسب موقع "واللا الإخباري" العبري، فإن المرحلة الأولى من صفقة التبادل ستشمل المجندات الإسرائيلية، وأنه سيتم الإفراج عن أعداد مختلفة من الأسرى مقابل كل أسير إسرائيلي، وذلك بناء على "فئة الأسير"، إذ سيتم الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى مقابل المجندات، وذلك قد يشمل أسرى من ذوي المحكوميات العالية.

وبحسب موقع "واينت"، فإن الصفقة ستشمل إطلاق سراح ما بين 200 و300 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، مقابل 35 إلى 40 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة.

في حين لم تؤكد أية جهة إسرائيلية رسمية أن تكون المحادثات قد أفضت إلى اتفاق حول عدد أو أسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، مساء السبت، إن "إسرائيل لا تزال بعيدة عن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في إطار جولة المفاوضات الجديدة التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس".

ما هو رد حركة "حماس" على ما يتداوله الإعلام العبري؟..

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان القيادي في الحركة، محمود مرداوي، أن "حماس لم تتلق أي مقترح جديد نتج عما يجري في باريس".

وأضاف مرداوي: "ما يصدر من حالة تفاؤل نأمل أن تكون صادقة وصحيحة حتى نبني عليها، لكن رفع التوقعات قد يضر بالقدرة على الوصول إلى اتفاق إن لم يكن مدعماً ومسنوداً".

وأوضح: "المقاومة حينما تتلقى أي مقترح تحاكمه على أساس مصالح شعبنا واحتياجاته ومتطلباته المتوافقة مع مواقفنا والمتعلقة بإنهاء التجويع والنزوح والإبادة الجماعية وإنهاء استهداف المؤسسات والمنازل المستمر والانسحاب، ووقف إطلاق النار".

وشدد القيادي في حماس على "أنه طالما أن شعبنا يتضور جوعًا وينزح في كل مكان ولا يسمح له بالعودة، ويتهدد حياته فلا قيمة لأي حديث عن تقدم".

وفد حماس زار مؤخرًا مصر..

واختتم وفد من حركة حماس، بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الجمعة الماضية، زيارة إلى مصر استغرقت عدة أيام لبحث وقف الحرب في قطاع غزة.

وقالت حماس، إن وفدها أجرى "عدة لقاءات مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل والمساعدين، حيث تم بحث الأوضاع في قطاع غزة ووقف العدوان الغاشم على شعبنا وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم والإغاثة والإيواء، خاصة في شمال القطاع، وسبل تحقيق ذلك".

وأضافت أنه "تم التطرق إلى ملف تبادل الأسرى، وكذلك ما يخطط له الاحتلال في المسجد الأقصى في ظل قرار حكومة الاحتلال منع أهلنا في الضفة والداخل المحتل الصلاة فيه خلال شهر رمضان".

ميدانيًا.. الاحتلال يُواصل جرائمه

بعيدًا عن الغرف المغلقة والأستوديوهات التي تناقلت أخبار "الصفقة الجديدة"، واصلت قوات الاحتلال لليوم الـ 142 عدوانها العسكري "النازي" على قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب مجازر جديدة دون أي اعتبارات.

وبالتزامن مع ذلك، تخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال، وتكبدها خسائر فادحة أبرزها مقتل قائد سرية برتبة رائد في كتيبة شاكيد التابعة للواء "جفعاتي"، خلال القتال شمال قطاع غزة أمس السبت، وجندي آخر أعلن عنه صباح اليوم الأحد.

وواصلت قوات الاحتلال، اعتداءاتها في الضفة الغربية، فيما تصدى لها المقاومون في القرى والبلدات، بينما ارتفع عدد حالات الاعتقال بالضفة المحتلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الماضي إلى نحو 7210.