الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

موجات الحر تحول خيام النازحين لأفران مشتعلة 

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

الأردن.. "إعلان النوايا" يُقابل بـ "غضب ورفض"

حجم الخط
عمّان - وكالة سند للأنباء

قوبل اتفاق "إعلان النوايا" الذي توصل إليه الأردن وإسرائيل في دبي مؤخرًا بانتقادات ومواقف رفض من مختلف الأوساط لأسباب عديدة؛ منها العجلة في إقراره وتناقض التصريحات الرسمية حوله.

وكان وزير المياه والري الأردني، محمد النجار، قد وصف في وقت سابق إعلان النوايا بأنه "مجرد اتفاق بين الأطراف للبدء بدراسة جدوى للمشروع".

وأوضح النجار أن "فكرة المشروع تتمثل في قيام شركة إماراتية بتوليد طاقة متجددة في جنوب الأردن، لتمتعه بسطوع كاف من أشعة الشمس، بحيث يتم توليد الطاقة الكهربائية النظيفة وبيعها للجانب الإسرائيلي".

وأردف الوزير الأردني: "وبالمقابل تحصل الأردن على مياه صالحة للشرب من خلال تحلية مياه البحر الأحمر ونقلها الى الأردن".

وأثارت تصريحات الخبير منذر حدادين، وهو وزير أردني أسبق للمياه والمفاوض عن ملف المياه في اتفاقية وادي عربة، ضجة بين الأردنيين، حيث أعلن في تصريحات لقناة المملكة عن وجود مياه تحت الطبقة الرملية في الأردن تكفي حاجة الأردن لنحو 500 عام.

وأكد حدادين أن 85.5% من الهاطل المطري يذهب دون فائدة.

انتقادات وتظاهرات

وقد واجهت الخطوة انتقادات شديدة من بعض الأوساط السياسية في الأردن، ووصفها حزب "الشراكة والإنقاذ" بأنها "خيبة جديدة تسجلها الحكومة".

وأضاف الحزب: "آن لهذا العبث أن يتوقف، فوزير الإعلام ينفي صباحًا خبر الاتفاقية، ووزير المياه يوقعها مساء، ألا يستحق الأردن إدارة أفضل من هذه".

بدورها، أعربت نقابة الأسنان الأردنية، في بيان، عن رفضها للاتفاق الذي وصف بأنه "سلب إرادتنا السياسية وربطها بالكيان الصهيوني، وهذا الإعلان جاء مخالفًا لإرادة الشعب الأردني"، مطالبة بـ "التراجع الفوري عنه".

ودعت حركات سياسية شعبية الأردنيين إلى التظاهر يوم غدٍ الجمعة المقبل رفضًا للاتفاق الذي وقع بين الأردن وإسرائيل لتبادل المياه والكهرباء.

وصرح صالح العرموطي، عضو مجلس النواب الأردني: "خرقوا كل الاتفاقيات والمعاهدات، وخرقوا القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات محكمة لاهاي بخصوص الجدار وبخصوص المغتصبات".

وتابع في هذا السياق: "أنا أمد يدي له وهو ينتهك هكذا؟!. وهذا يشكل عصبًا خطيرًا ضد الأردن والأمن الوطني للأردن.. لدينا البدائل الكثيرة".

بُعد إقليمي

وقال المحلل السياسي، عامر السبايلة، إن "الاتفاقية ليس فيها أي مفاجأة، فمسار الأمور كان يشير إلى حتمية الوصول إلى هذه النقطة".

ورأى السبايلة أن "الأردن لم يطور أي خيارات بديلة في موضوع المياه أو حلول إبداعية لمواجهة نقصها، خاصة مع توقف مشروع ناقل البحرين، والذي هو بالنهاية مشروع أيضًا مع إسرائيل".

ولفت النظر إلى ما وصفها بـ "المفاجأة في هذا الاتفاق"، والمتمثلة بأنه "بين بلدين بينهما اتفاقية سلام منذ أكثر من 25 عامًا، احتاج لدولة مثل الإمارات لتكون وسيطًا بينهما".

واستطرد: "ما يعني أنه لا يمكن النظر إلى المشروع في بعده الأردني الإسرائيلي، بل في البعد الإقليمي الأكبر الذي تسوق له الإمارات منذ فترة".

يشار إلى أن اتفاق إعلان النوايا بين الأردن وإسرائيل والإمارات يرتكز على إنتاج الأردن 600 ميغاوات من الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية وتصديرها إلى إسرائيل، مقابل تزويد الأخيرة الأردن بنحو 200 مليون متر مكعب من مياه محطات التحلية.