قاطع عدد من الأسرى الفلسطينيين عمليات النقل عبر عربة "البوسطة"، التي تُشكّل أبرز الأدوات التنكيلية الممنهجة الممارسة بحقّهم.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له، إن الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون خطواتهم النضالية الرافضة لاستمرار إدارة السجون بسياسة الإهمال الطبيّ "القتل البطيء".

ولفت إلى أن "الأسرى سيواصلون خطواتهم النضالية، وهي آخذة بالاتساع، وسيكون هناك برنامجًا وطنيًا لمواجهة سياسة الإهمال الطبيّ القتل البطيء، من خلال الحوار القائم والمستمر بين الفصائل كافة".

ووفقاً للنادي، يواصل الأسرى في سجون "نفحة، وريمون، وإيشل وهداريم" مقاطعتهم لما تسمى بعيادة سجن "بئر السبع".

وأوضح نادي الأسير أن هذه الخطوة تأتي بعد الجريمة التي نفّذتها إدارة السجون، بحقّ الأسير سامي العمور الذي استشهد في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ويطالب الأسرى بنقل المرضى منهم بسيارة خاصة إلى المستشفى، وإنهاء رحلة العذاب "البوسطة".

وتمكّن الأسرى في سجن "نفحة" بشكل مبدئي بالاتفاق مع إدارة السجون بعدم نقل أي أسير يعاني من مرض مزمن، أو تعرض لوعكة صحية مفاجئة عبر عربة "البوسطة".

وأكد شهود من الأسرى أنفسهم أن إدارة السجون نفّذت جريمة بحق الشهيد "العمور"، من خلال نقله المتكرر عبر "البوسطة" وانتظاره لساعات طويلة قبل وصوله للمستشفى.

وبينوا أن الشهيد "العمور" مكث 14 ساعة في معبار سجن "بئر السبع" ينتظر، قبل نقله إلى المستشفى رغم وضعه الصحيّ الصعب والخطير.

وشدد نادي الأسير، أن الأسير "العمور" ضحية جديدة لجريمة الإهمال الطبي، التي تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي تسببت في السنوات القليلة الماضية باستشهاد أسرى.

وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، استشهد الأسير كمال أبو وعر من جنين؛ نتيجة للإهمال الطبي، إضافة إلى الأسير حسين مسالمة الذي ارتقى شهيدًا بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة خلال هذا العام.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 550 أسيراً.