احتج مئات النشطاء المغربيين، مساء السبت، في 30 مدينة بالمغرب ضد اتفاقية التطبيع، الموقعة بين العاصمة الرباط وتل أبيب في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وطالب المشاركون في الوقفات الاحتجاجات، التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، بإسقاط ما وصفوها باتفاقية التطبيع "المشؤومة".

ومن بين المدن التي شاركت في الوقفات الاحتجاجية، الدار البيضاء، وجدة، بركان، مكناس، طنجة، العرائش، الخميسات، وفاس، أكادير، خريبكة، أبي الجعد، بني ملال، المحمدية، القنيطرة، أزرو، وأزمور.

وفي العاصمة المغربية الرباط، نظم مناهضو التطبيع وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، رددوا خلالها، شعارات متضامنة مع فلسطين وأخرى مناوئة للتطبيع، مثل: "كلنا فدا لفلسطين الصامدة"، و"فلسطين للأحرار والتطبيع وصمة عار"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"..

ورفع المحتجون، خلال الوقفة التي استمرت نحو الساعة، الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات كُتب عليها "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"نضال متواصل لإسقاط التطبيع"، قبل أن يختموا احتجاجاتهم بحرق العلم الإسرائيلي.

وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، وقعت الرباط وتل أبيب وواشنطن إعلاناً تضمّن ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بينهما مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي.

وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي الطرفين و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة"، وثالثها "تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلّاق، إضافة لمواصلة العمل في مجالات التجارة والمالية والاستثمار، وغيرها من القطاعات الأخرى".

ومنذ إعلان استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، تسير العلاقات بين البلدين في منحى تصاعدي، تخللته في الأشهر الماضية لقاءات ومشاورات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة.

وأفضت هذه العلاقات إلى توقيع اتفاق أمني، واتفاقية التعاون السيبراني، واتفاقات اقتصادية ورياضية، وفي مجال التعليم، بين المغرب وإسرائيل.