استشهد الفتى محمد نضال يونس (16 عامًا) من نابلس، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه الليلة الماضية على حاجز جبارة بطولكرم، بذريعة تنفيذه عملية دهس أدّت لإصابة جندي إسرائيليّ بجروح خطيرة.

وللوقوف أكثر على تفاصيل ما حدث، تواصلت "وكالة سند للأنباء" مع نضال يونس والد الشهيد "محمد" الذي يسكن الحي النمساوي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

يقول "نضال" إنه فقد نجله "محمد" ومركبته الخاصة "جيب" بعد منتصف الليلة الماضية، وأثناء البحث عنه في شوراع المدينة، تفاجئ باتصال من أحد ضبّاط جيش الاحتلال، يطلب منه العودة إلى منزله.

وخلال المكاملة سأل "نضال" عن سبب الاتصال، فأخبره الضابط بوجود قوة إسرائيلية تقتحم منزله وتنتظر عودته، يُكمل: "قلت له أنني أبحث عن ابني ولا يُمكنني العودة فورًا للبيت، فأخبرني أن محمد لديهم".

ويُؤكد والد "محمد" أن العائلة لم تُبلغ رسميًا بنبأ استشهاد نجله، وأنه حتى هذه اللحظة لا يعرف تفاصيل ما جرى إلا من الإعلام الإسرائيلي.

وأشار نضال يونس، إلى أن قوة الجيش التي اقتحمت منزله ليلًا، فتشته وعاثتت فيه خربًا قبل المغادرة.

ووفقًا للرواية الإسرائيلية فإن "محمد" صدم بمركبته موقعًا عسكريًا للاحتلال على حاجز جبارة بطولكرم وأصاب جنديًا بجراح خطيرة.

فيما أطلق جندي آخر النار على الشاب ما أدى لإصابته بجراحٍ خطيرة نُقل على إثرها إلى مستشفى "مائير" في "كفار سابا"، وأعلن عن استشهاده لاحقًا.