أنهى الأسير محمد عادل داود (60 عامًا) من قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، اليوم الخميس، عامه الـ 34 ودخل في الـ 35 على التوالي، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو محكوم بالسّجن مدى الحياة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، اليوم، إن "داود" اعتقل في ديسمبر عام 1987، وهو من الأسرى القدامى المعتقلين بشكلٍ متواصل منذ توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم اليوم 25 أسيرًا، أقدمهم كريم وماهر يونس من الأراضي المحتلة عام 1948.

وأشار إلى أن الأسير داود أحد الأسرى المرضى الذين يواجهون سياسة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء" داخل سجون الاحتلال.

وأوضح نادي الأسير: "خلال العام الجاري (2021) تفاقم وضعه الصحيّ لمحمد داود وخضع لعملية جراحية في الأمعاء، وخاض رفاقه الأسرى خطوات احتجاجية من أجل تقديم العلاج اللازم له، بعد مماطلة نفّذتها إدارة سجون الاحتلال بحقّه".

ولفت النظر إلى أن الأسير داود "ما يزال يواجه وضعًا صحيًا صعبًا، حيث يُعاني من مرض الصدفية، ومشاكل حادة بالأسنان والمعدة، ويعتمد منذ سنوات على تناول السوائل".

يُشار إلى أنّ الأسير محمد داود فقدَ والديه وهو في الأسر، وحرمت سلطات الاحتلال أفراد عائلته من زيارته لذرائع أمنية لمدة خمس سنوات.

وكانت سلطات الاحتلال قد رفضت الإفراج عن الأسرى القدامى ضمن صفقات تبادل جرت على مدار سنوات اعتقالهم، وكان آخرها في آذار عام 2014، ضمن ما عرفت بـ "الدفعة الرابعة" من "مفاوضات حسن النية" بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية.

وهناك أسرى أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014 من قدامى الأسرى الذين أُفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار"، منهم الأسير نائل البرغوثي، الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ودخل مؤخرًا عامه الـ 42 في سجون الاحتلال.