قالت حركة "حماس" إن مجزرة مخيم البرج الشمالي "جريمة تستهدف كامل المجتمع الفلسطيني، وتعد اعتداءً على الوجود الفلسطيني في لبنان، وعلى قواه الوطنية".

وأكدت: "تم إطلاق النار بشكل مباشر ومتعمد وبهدف القتل من أسلحة رشاشة على المشاركين في موكب التشييع".

ورأت أن الحدث "يهدف إلى تخريب مسيرة السلم الأهلي والأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني في لبنان، والعبث بأمن المجتمع اللبناني في عمق منطقة حساسة في جنوب لبنان كانت وما زالت خزان مقاومته وحاضنة نصره".

وأشارت حركة "حماس" إلى أن "هذه الجريمة المروعة هي خدمة بالكامل للاحتلال الإسرائيلي؛ الذي يحاول دائمًا استهداف المخيمات الفلسطينية، وإسقاط حق العودة وفرض التوطين".

وأفادت في بيان لها اليوم الأحد، بأن ثلاثة من أبنائها "استشهدوا" نتيجة إطلاق "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في مخيم البرج الشمالي النار بأسلحة رشاشة أثناء تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين إلى مقبرة المخيم جنوبي لبنان.

وصرحت بأنه "تم التوافق على تفاصيل تشييع شاهين وطنياً ورسمياً، وتمت بحضور وطني فلسطيني ولبناني".

وحملت الحركة، "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" وقيادة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية المباشرة والكاملة عن جريمة القتل والاغتيال المتعمد.

ودعت "حماس"، حركة فتح وجميع الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية والإسلامية إلى إدانة واستنكار "المخطط التخريبي لقوات الأمن الوطني الفلسطيني، الذي لا يخدم إلا الاحتلال".

وأردفت: "صار وجود تلك القوات عبئًا على أمن واستقرار أمن مخيمات اللجوء الفلسطينية في لبنان".

وطالبت، بتسليم "القتلة" للسلطات اللبنانية، وإحالتهم للعدالة، وكل من له علاقة بالمجزرة. داعية أجهزة الأمن اللبنانية إلى ملاحقتهم ووقف التعاون مع جهاز يرتكب مثل هذه المجزرة.

وجاء في بيان حماس: "نوجه تحية إكبار وتقدير إلى أهالي الشهداء الأبطال، ونشاركهم آلامهم وحزنهم، ونعتبر أن هؤلاء الشهداء المظلومين الأبطال هم شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء المقاومة وشهداء حركة حماس".

واستطرد: "إننا في حركة حماس لن توقفنا الفتنة، ولن تعطل مسيرتنا ممارسات أجهزة القتل والتآمر، ولن تردعنا ممارسات حفنة من القتلة المجرمين".

وجددت "حماس" التأكيد: "ماضون على درب المقاومة حتى تحرير كل فلسطين، ودحر الاحتلال والعودة، وإقامة دولتنا المستقلة والقدس عاصمتها الأبدية".