حذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، من تداعيات إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إخلاء المواطنين من منازلهم في مدينة القدس؛ لتنفيذ مشاريع استيطانية.

جاء ذلك في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أشار فيه "الهدمي" إلى أن الحديث عن مشاريع استيطانية جديدة، يتزامن مع تصاعد شبح الهدم في بلدات الطور وسلوان وغيرها من أحياء القدس.

وقال "الهدمي" إن إقدام سلطات الاحتلال على تجريف أرض بمساحة 4700 متر مربع في حي الشيخ جراح، بات يضاعف من المخاطر التي تتهدد عشرات العائلات المقدسية المهددة بالإخلاء من منازلها.

وحذر "الهدمي" من التناغم الواضح ما بين المؤسسة الاحتلالية والمستوطنين والمحاكم الإسرائيلية، قائلًا: "إن المحاكم الإسرائيلية تعطي الضوء الأخضر للهدم والإخلاء فيما تصادق المؤسسة الاحتلالية على مشاريع لصالح المستوطنين".

وتابع أن "لحكومة الإسرائيلية تضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة والمواقف الدولية الرافضة للاستيطان وهدم وإخلاء المنازل".

وتتزامن المشاريع الاستيطانية مع تزايد اعتداءات المستوطنين على السكان كما بات يحدث يوميًّا في حي الشيخ جراح، وفق "الهدمي".

يُشار إلى أن ما تُسمى "وزارة العدل" الإسرائيلية، تدفع خططا لإنشاء مشاريع استيطانية جديدة في مناطق الشيخ جراح، وباب العامود، وبيت صفافا وصور باهر وبيت حنينا، بمدينة القدس.

وبحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس الاثنين فإن الخطط التي تروّج لها دائرة "حارس أملاك الغائبين"، في وزارة "العدل"، تنطوي على إخلاء سكان فلسطينيين من منازلهم.

وفي هذا الصدد أشارت إلى خطة إنشاء 470 وحدة استيطانية في بيت صفافا، جنوب القدس، إضافة لخطة لإخلاء عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها، في حي الشيخ جراح لإقامة مستوطنة.

وفي حي بيت حنينا، يتم النظر في بناء عشرات الوحدات الاستيطانية على قطعة أرض مساحتها ستة دونمات، أما "بيت صفافا" هناك مخطط، لإنشاء مجمع سكني آخر يضم عشرات الوحدات السكنية.

وبالقرب من حي صور باهر يخطط الاحتلال لإنشاء مجمع سكني آخر، بمساحة 3.3 دونم، في حين يتم الترويج لمخطط آخر في منطقة باب العامود بمركز المدينة.