الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

"العراقيب".. صمود أسطوري يستعصي على الاقتلاع

حجم الخط
عراقيب.jpg
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

بينما أنت تنظر إلى خيام الشعر، وبيوت "الصفيح" وألواح البلاستيك الثابتة في قرية "العراقيب"، تظن أنها يتيمة الحضور والتاريخ، لكن حياة البساطة ومصدر رزق أهلها دليل على إرثها التاريخي.

لكن أين يفرُّ الفلسطيني من قدره في مواجهة أنياب الجرافات التي تنهال على قرية "العراقيب" دون توقف وتطيح بها أرضًا.

في 20 ديسمبر/ كانون أول الجاري، كان صوت هدير محركات جرافات وآليات وحدة يوآف الشرطية، يُنذر بهدم القرية للمرةِ الـ 196، فهل ستكون الأخيرة؟، أم أن أنياب الاحتلال ستبقى تنهش في جسد أهالي قرية "العراقيب"؟

"بلدة العراقيب"

يدرك أهالي العرقوب طبيعة المخاطر المحدقة بمشروع وجودهم العريق في المنطقة بينما يتجهز صناع القرار في دوائر إسرائيلية شتى للقفز على الصيد الثمين من مساحات واسعة بموقع استراتيجي وإقامة مشاريعهم الاستيطانية الضخمة.

بلدة "العراقيب" جزءُ من ثلث مساحة فلسطين التاريخية وهي صحراء النقب التي تحتضن حوالي ربع مليون فلسطيني نصفهم في قرى وتجمعات أقيمت منذ مئات السنين .

في شمال بئر السبع، تبسط العراقيب وجودها وهويتها، وأقيمت أول مرة منذ العهد العثماني على أراضٍ اشتراها الأهالي من مالكيها الفلسطينيين آنذاك.

وترى جهات إسرائيلية رسمية، في بلدة العراقيب وأهلها عدو يمثل الجدار الصلب في وجه مخططاتها يجب ترحيلهم وتهجيرهم ومصادرة أراضيهم بشتى الوسائل، وفعلت جهدها بقوة منذ العام 2000 لتحقيق مآربها .

وتزعم سلطات الاحتلال أنها تهدم مساكن غير مرخص لها ولا تملك الأوراق التي تمنحها الحق في البناء.

"ماذا تضم البلدة؟"

وتضم "العراقيب" بين جنبات كثبانها المترامية مقبرة إسلامية لعائلة "الطوري" وشيوخها منذ العام 1905، ويدفن فيها أمواتهم من العراقيب وراهط والنقب، إضافة لآبار مياه وسدود زراعية.

وتصنف البلدة القوية البدوية الصامدة كواحدة من 45 تجمعًا، وهي قرية لا تعترف بها سلطات الاحتلال.

والقرى البدوية الغير معترف بها في النقب، هي قرى لا تعترف بها إسرائيل، وتتعامل السلطات مع هذه القرى على أنها قرى "مبعثرة" أو غير قانونية.