نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية تسعى للحصول على مبلغ 40 مليون شيكل لشراء نظام متطور لمراقبة نشاط مستخدمي الانترنت.

ووفقاً للصحيفة، فإن النظام الذي ستشتريه الشرطة يسمى (Verint)، ويستخدم لتحليل معلومات استخباراتية، يتم جمعها من أنشطة الشبكات الاجتماعية والمنتديات المغلقة وبرامج الشبكات المشفرة، والشبكات المسماة "العالم المظلم".

وتسعى شركة Verint Systems، التي تملك مقرًا في هرتسليا، إلى تطوير أنظمة الأمن والمخابرات للأجهزة الأمنية والتجارية.

وتعتبر Verint Systems شركة رائدة عالميًا في مجال إنتاج المعلومات الاستخبارية من الانترنت، بما في ذلك الشبكة العميقة والشبكة المظلمة، حيث يتم تنفيذ نشاط غير قانوني.

 وقد أثبتت قدراتها في هذا المجال وأنظمتها مثبتة من قبل العشرات من العملاء البارزين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك هيئات تطبيق القانون والأمن والاستخبارات.

وتعاقدت بريطانيا مع الشركة لشراء مثل هذه الأنظمة في السنوات المقبلة.

وبحسب تقرير صادر عن المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في عام 2014، ساعدت الشركة منظمات الأمن الداخلي في آسيا الوسطى على التجسس على مواطنيها من خلال السماح لهم بمراقبة حركة الإنترنت والهاتف في تلك البلدان.

 وخلال أبريل/ نيسان الماضي، ورد أن وحدة سايبر اخترقت أنظمة الشركة وطالبوا بفدية، إلا أن الشركة أحبطت الهجوم وحددته منذ بدايته.

ويعتبر النظام الذي تحاول الشرطة الإسرائيلية امتلاكه مصمم لتحديد مواقع أي نشاط غير طبيعي على الإنترنت.

 ويمكنه مراقبة نشاط بعض المستخدمين أو المجموعات على الشبكات الاجتماعية، ومراقبة أنشطة المواقع المحمية بكلمة مرور، حتى عن طريق تقديم مستخدمين مزيفين، يتم نقل المعلومات إلى الشرطة في الوقت الحقيقي، حتى تتمكن من تتبع أي نشاط مثير للاشتباه، ويتم استخدام أدوات مماثلة من قبل منظمات الإنفاذ والمخابرات في إسرائيل وحول العالم.

واستثمرت الشرطة الإسرائيلية 4 ملايين شيكل في عام 2017 في نظام الذكاء الاصطناعي لأغراض الاستخبارات التي تقدمها الشركة.