الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

آية عباسي .. عندما تحول الانترنت لجامعة

حجم الخط
maxresdefault.jpg
القدس المحتلة- سند

تجاورها قبة الصخرة معشوقتها الصفراء، بحلتها البهية، تُلهمها كُل صباح نوراً تُنير به حُلمها، وتهبها طاقةً متجددة للعمل والإبداع.

الشابة المقدسية آية عباسي ( 27 عاماً)، والتي تقطن إلى جوار المسجد الأقصى، لا تكل من تطوير ذاتها، والارتقاء في عالم التعلم الذاتي عبر الانترنت بشكل فريد، حيث أتقنت من خلاله خمس لغات: العربية والإنجليزية والتركية، واللغات الهندية بما فيها الأوردية والبنجابية، وتسعى لتطوير لغتها الفرنسية والعبرية.

بدأت العباسي مشوارها في طريق التعلم عن بعد، عام 2014، بعد أن كانت توجه لها معلمة اللغة الإنجليزية الكثير من الانتقاد، فقررت تغير ذلك، من خلال مشاهدة الأفلام وتدوين الملاحظات بشكل يومي، والتحدث بها مع من حولها، حتى وصلت لمرحلة الإتقان لجميع اللغات السابقة.

آلاف المتابعين

ترى عباسي أن الانترنت عالم كبير من المعرفة إن أحسن الشخص استثماره بالطريقة السليمة، فلم تقتصر على تعلم اللغات من خلاله، بل طورت من موهبتها في مجال التصوير، وصناعة الأفلام، حيث شاركت في العديد من المسابقات، بالإضافة لتعلمها هندسة الديكور والحدائق.

وتحظى عباسي بعشرات آلاف المتابعين لقناتها عبر موقع " يوتيوب" من كافة أنحاء العالم، وتقدم من خلالها العديد من الفيديوهات التعليمية والتجارب المتنوعة في مختلف المجالات.

وتجد أن عالم اليوتيوب مقربٌ إليها جداً، كونها تُنتج موادها بشكل فردي، بدءاً بالتصوير من خلال كاميرتها الخاصة، وصولاً إلى إنتاجها بشكل كامل، وهذا ما يُشعرها بالاستقلالية، وأنها سيدة نفسها، وحرة في اختياراتها.

لم يقتصر حب عباسي على التعلم الذاتي، بل تشارك في العديد من المبادرات الشخصية والأعمال التطوعية بشكل دوري، لما تراه من أثر كبير على تطوير نفسها، وصقل شخصيتها، بالإضافة إلى شعور السعادة الذي يغمرها، وهي تقدم المساعدة للآخرين، وتعطي من وقتها وجهدها لأجل إسعاد الآخرين، وتطوير المجتمع من حولها.

فارسة

وفي المجال الرياضي، تمارس عباسي رياضة ركوب الخيل التي تعشقها منذ الصغر وحتى الآن، وقد حصلت على العديد من الجوائز والكؤوس لفوزها بمسابقات تم تنظيمها على مستوى فلسطين والأردن.

لم تبالِ عباسي بالانتقادات التي وجهت إليها، فتسلحت بالرغبة والإرادة ومضت في طريقها غير آبهٍ بشيء غير ممارسة الرياضة التي تحب.

وتنصح الفتيات اللواتي يحببن هذه الرياضة، بالإقبال عليها وممارستها، دون النظر لحديث المحبطين من حولهن، وعدم الاستسلام لليأس، فتحقيق الحلم وتغير الواقع يحتاج إلى صبرٍ وإرادة وتحمل، للوصول إلى المبتغى.

كما وتمنح عباسي صحتها الجسدية ولياقتها البدنية مساحة من الوقت، كونها تعطي الإنسان الطاقة والراحة، فتمارس رياضة " التنس"، و" اليوغا".

وتبقى الشابة آية نموذجاً مميزاً للشابات اللواتي يرغبن في تطوير مهاراتهن، واستغلال أوقاتهن بما يعود عليهن بالنفع والفائدة، وكذلك قدرتها على الجمع بين العديد من المواهب، في ظل عالم الإنترنت الذي سهّل وصول الجميع إلى المعلومة دون تعب أو جهد.

97251d680994631b0cd42fc11dbac0dd.jpg
 

maxresdefault (1).jpg
 

unnamed.jpg