شددت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن دعس الطفل جواد عباسي (15 عاما) في بلدة سلون بالقدس من قبل شرطة الاحتلال "شروع بالقتل وجريمة نكراء".

وقالت الخارجية في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إن تلك الجريمة ترتقي لمستوى جريمة ضد الإنسانية، تعبر عن مدى تفشي ثقافة القتل والكراهية والعنصرية في دولة الاحتلال وشرطتها.

ورأت أن تلك الحادثة "تجسد انحطاطًا أخلاقيًا في سلوكيات عناصر دولة الاحتلال، وهو ما بات معروفا لدى الرأي العام العالمي وصدرت بشأنه عديد الإدانات والمواقف ولجان التحقيق الدولية".

وأوضحت أن دولة الاحتلال تتفاخر بقتل وإعدام أكثر من 60 طفلا جراء القصف الهمجي على قطاع غزة، "في أبشع منظومة عنصرية استعمارية فاقت ممارسات نظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب إفريقيا".

ونوهت إلى أن محاولة قتل الطفل عباسي ودعسه بسيارة شرطة إسرائيلية تأتي بعد أيام قليلة من إطلاق شرطة الاحتلال النار على الطفلة المقدسية جنى الكسواني (16 عامًا)، وهي داخل منزلها.

وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية كاملة عن هذه الجرائم، وعن تبعات إمعانها في تكريس نظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة.

وأكدت أنها تتابع جرائم الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين مع الجنائية الدولية، والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة، والدول كافة.

وطالبت تلك المؤسسات بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال المتواصلة، التي تنتهك بها دولة الاحتلال جميع الاتفاقيات والقوانين الدولية.

ودعت "الخارجية" إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يرتكبون هذه الجرائم.