وصف قيادي في الحركة الأسيرة "هبة النقب" بأنها "امتداد لثورة الوعي والهوية التي تسري كالنار في الهشيم في أوساط الداخل الفلسطيني، وتواصلًا مع هبة الكرامة الجديدة في سياق معركة سيف القدس".

وقال القيادي الأسير معاذ أبو الشريف، في رسالة تقييم لهبة النقب، حصلت "وكالة سند للأنباء" على نسخة منها، إن هذه الهبات والنبضات الثورية في النقب والجليل والمثلث والساحل الفلسطيني، وإن خفت لهيبها أو تصاعد، فهي مقدمات ضرورية للصدام الكبير القادم دون أدنى شك.

ويتوقع "أبو الشريف" اقتراب الصدام مع الاحتلال في ظل تعزز عناصر الانفجار وتظافرها من تصاعد عنصرية وعنف وقمع الاحتلال، مقابل تصاعد الروح الثورية وتحدي الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل لمحاولات عزله وفصله عن عمقه الطبيعي الممتد من النهر إلى البحر.

وشدد القيادي الأسير على أن كل التقسيمات للشعب الفلسطيني وأرضه ستنتهي وتفشل.

وأضاف: "غزةُ أخت يافا والخليل قرين الجليل ونابلس وعكا كلها لها اسم واحد هو فلسطين والتي فشل الصهاينة بعد 74 عامًا أن يغيروا اسمها أو يبدلوا هوية شعبها".

واستغرب "أبو الشريف" ادعاء الأوساط الإسرائيلية استغرابها من سلوك أهل النقب.

ورأى أنهم (أهل النقب) أبدوا أصالة العرب ونخوتهم التي نفضت عن كاهلها غبار الأسرلة وتزييف الوعي بعد عقود طويلة من جهود المؤسسة الإسرائيلية لتثبيت أقدامها وفرض روايتها على التاريخ والجغرافيا الفلسطينية.