قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إنهم عاجزون عن مواجهة السكان في مناطق النقب، عقب الاحتجاجات الأخيرة رفضًا لتجريف الأراضي وزراعتها بالأشجار توطئة لمصادرتها.

وأكد بينيت خلال مقابلات صحفية أمس الجمعة، أنه غير قادر على حكم سكان في النقب، مهددا بإقامة "جدار حديدي" ضدهم في حال عجزت إسرائيل عن بسط سيطرتها عليهم.

وأضاف أنه خلال العشرين عاماً الأخيرة، فقدت إسرائيل بقدر كبير النقب، بسبب ما وصفه "غباء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة".

ولفت بينيت إلى أنه أوعز بتحريش المناطق التي يسكنها بدو النقب، رغم معارضتهم الشديدة، وزج مئات أفراد الشرطة الإسرائيلية من أجل قمع الاحتجاجات هناك.

وخلال السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت إسرائيل من عمليات التشجير في مناطق النقب، أداة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي  والاستيلاء عليها، وتتوقف بين فينة وأخرى تحت ضغط الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة.

وقبل أسابيع شهدت منطقة النقب تجريف مئات الدونمات من أراضي قرية الأطرش مسلوبة الاعتراف، ما قُوبل برفضٍ شعبي واسع، قمعه الاحتلال عبر الاعتقالات والضرب وإطلاق قنابل الغاز والرصاص صوبهم.

وتبلغ مساحة منطقة النقب نحو 14 ألف كيلومتر مربع، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، وتقطنها تاريخيا، عشائر عربية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.