قال الباحث الحقوقي فراس العلمي، إن الاحتلال يعزز نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر فرض أمر واقع يتجسد في شق المزيد من الطرق الالتفافية.

وأوضح العلمي، أن سلب الاحتلال لمزيد من الأراضي لشق طرق التفافية يكُن هدفها ربط المستوطنات ببعضها البعض، وتقطيع أوصال الضفة الغربية.

وذكر أن مخطط التفافي حوارة جنوبي نابلس، جزء من مخطط أوسع، لفرض أمر واقع جديد في تجسيد نظام الفصل العنصري، وضم مناطق وأجزاء كبيرة من الأراضي المحتلة.

وأفاد بأن التفافي حوارة مخصص لخدمة قرابة الـ 7500 مستوطن يقطنون في 4 مستوطنات؛ يتسهار، براخاه، إيتمار وألون موريه جنوبي نابلس، "هي الأكثر عنفًا في الضفة الغربية".

وبيّن أن تكلفة المشروع تبلغ 260 مليون شيكل، إلى جانب كونه سيحرم آلاف الفلسطينيين من مصدر رزقهم، ويسلب حقهم في أراضي أجدادهم.

ونوه الناشط الحقوقي إلى أنه قبل بضعة شهور افتتح الاحتلال شارع التفافي "النبي الياس" الذي خُصص لمستوطني معليه شومرون، كرني شومرون وكدوميم، على امتداد شارع قلقيلية نابلس.

وأشار إلى أن الاحتلال لديه "خطة استراتيجية ممنهجة" تشمل التخطيط لـ 44 مشروعًا لشوارع ينوي إنشاءها في الأراضي الفلسطينية المحتلة في السنوات القليلة القادمة.

ولفت النظر إلى أن "هذه المخططات لم تنفذ جميعها بعد، وتم المصادقة على 24 مخططًا". مبينًا أن الطول الإجمالي لهذه الشوارع المصادق عليها يصل إلى نحو 157 كيلومترًا.

وأورد العلمي معطيات مخططات أخرى لشق شوارع التفافية أخرى في المستقبل المنظور لخدمة المستوطنين؛ شارع "التفافي العروب" جنوب بيت لحم، والذي يوقع الضرر في 6 آلاف دونم.

وتابع والمخطط الآخر هو شارع "التفافي اللبن الغربية"، الذي سيربط عمليًا بين شارع مستوطنة بيت آريه ومستوطنات فدوئيل، علي زهاف وبروخين.